ادوات الزراعة فى العصر الفرعونى
______________________
لا تزال آلات الري والزراعة المصرية القديمة أو الفرعونية أو ما يشبهها تستعمل في مصر حتى
اليوم، وقد أدخل عليها تعديلات بسيطة لم تغير كثيراً من شكلها الأصلي، ونستطيع أن نحكم على ذلك
حينما نشاهد صورها على الآثار الفرعونية ونقارنها بأشكالها اليوم.
الشادوف
_____________
جهاز بدائي يرفع الماء حتى علو ثلاثة أمتار ويتكون من ذراع طويلة تتحرك علي
محورين عموديين ويحمل الجزء الأقصر في طرفه ثقلاً من الحجر أو الطين على شكل كرة.
وعند تشغيل الشادوف يشد العامل الدلو إلي أسفل حتى يغطس في الماء ثم يرفع بعد امتلائه بمساعدة
الثقل فيفرغه في مسقاه الري.
المعزقة
_____________
أداة من الخشب على شكل حرف (A ) تتكون من قبضة ملساء معتدلة تمسك بها المعزقة بقبضتى
اليدين ومركب عليها سلاح المعزقة وهي قطعة أخرى قصيرة وعريضة ومقوسة ومنتهية بحد رفيع أو
مستدير، وتربط القبضة مع السلاح بحبل مجدول يمكن أن يقصر أو يطول حسبما يريد العامل ليغير وضع
السلاح، وفي صور من عهد الدولة المصرية القديمة كان العمال حاملو المعازق يظهرون خلف المحراث
وفي عهود بعد ذلك كانوا يظهرون أمامه وفي الإمبراطورية الحديثة كانت عمليات العزق تتم مفردة بلا
محراث في الأمام أو الخلف.
الفاس
أداة مكونة من قبضة اسطوانية ملساء مصنوعة من الحديد، وقد وجدت رسوم عديدة يرى فيها
بعض الفلاحين واقفين وبأيديهم الفئوس يقطعون بها الأشجار أو يحولون بها مجارى المياه لري الأحواض .
المحراث
يتكون من سلاح مصنوع من الخشب مثبت في قبضتين يمسكها عامل الحرث، وقبضة طويلة من
الخشب الصلب مثبتة في أسفل القبضتين وفي طرفه الآخر عارضة خشبية طويلة ملساء تثبت بحبل مجدول
فوق أعناق الثيران عند قرونها، وكان هذا النوع من المحراث مستعملاً طوال قرون طويلة من العصر
الفرعوني دون تغيير يذكر.
وقد لوحظ في الإمبراطورية الوسطى إضافة حبل يربط السلاح والقبضة المتصلة بين
المقابض وقرون الثيران .
الدلو
عرف باسم النطال وهو دلو أو وعاء قطره نحو 40 سم وارتفاعه نحو 25 سم يتصل بمجموعتين
من الحبال يمسكها رجلان يقفان متباعدين نحو1.5 متر ويقذفان معاً بالنطال في الماء يرفعانه معاً إلي العلو
المطلوب.
الطنبور
الطنبور عبارة عن اسطوانة خشبية داخلها بريم بريس خشبية منكل من نهايتها محور الإدارة
الذي يتصل أعلاه بذراع لفاف، ويركب الطنبور علي عمودين مائلاً علي المستوى الأفقي بزاوية قدرها
30 تقريباً، وتكون نهايته السفلى غاطسة في المجرى المراد رفع الماء منه.
ويدير الطنبور مإلي مروي الحقل، وقد يتعاون في إدارة الطنبور رجلان إذا كان قطر اسطوانته كبيراً ،ويقتصر استعمال الطنبور على الرفع الذي لا يتجاوز متراً واحداً، ويروي الطنبور الواحد نصف إلي ثلاثة
أرباع فدان في اليوم .
الساقية
لم يعرف بالتحديد الوقت الذي استعملت فيه الساقية بوادى النيل في الآبار
ذات الأقطار الكبيرة التى اكتشفت في جبانة كهنة نحوت في هرموبوليس تونا الجبل .
والساقية عجلة رأسية تحمل علي إطارها عدداً من الأواني الفخارية التي تغطس في الماء مع دوران
العجلة فتمتلئ ثم تصب في حوض يؤدى إلي مروي الحقل ، وتتصل بهذه العجلة عجلة أخرى توازيها ولها
تروس خشبية محشورة في تروس عجلة أخرى أفقية، تربط البقرة أو الجاموسة أو الجمل في ذراع متصلة
بها ويدور الحيوان حول محور العجلة الأخيرة فتدور الساقية تبعاً لذلك .
وتستخدم ساقيتان أو ثلاث سواقي تعلو أحداهما الأخرى في حالة الرفع الكبير بين ماء النهر
ومستوي أرض الزراعة، وعندما تكون المياه بعيدة عن محور العجلة بعداً كبيراً نسبياً تعلق الأواني في
حبل دائري يلف حول العجلة .
وفي الفيوم حيث يشتد انحدار الماء في بعض المواقع تدور السواقي بقوة دفع المياه لها وتسمى سواقي
الهدير، ولا زالت بعض هذه السواقي قائمة في مدينة الفيوم .
الطنبوشة
يطلق عليها ايضا التابوت وهي نوع من السواقي يستخدم في الرفع الصغير، ويتكون من عجلة
مجوفة مقسمة إلي غرف تؤدى وظيفة الأواني في الساقية وتملأ هذه الغرف عندما تغطى في الماء وتسكب
الماء عندما تبلغ قمة الدوران .