لعب الدين دورا هاما في حياة الإنسان المصري القديم فلم تكن هناك قوة تسيطر على حياته كما يسيطر الدين لأن الدين كان محاولة لتفسير الظواهر المحيطة بالإنسان ، وهو يصدر دائما عن رغبة في المنفعة أو رهبة من المجهول والأخطار .
والحياة لا تتأثر بالدين فحسب بل تختلط وتمتزج به ، ولقد كانت الطبيعة المبشر الأول للدين إذ فسر الإنسان ظواهرها التي عجز عن فهمها إلى أنها تعود إلى قوة خارقة عن نطاق تفكيره .
ويعد الشعور الغريزي عند الحيوان بالخوف والفزع من كل ما هو مجهول سببا أخر دفع الإنسان إلى إحترام كل هذه القوى التي تؤثر في حياته دون أن يعرف ماهيتها. من هنا نشأت الديانة التي لم تكن الإعتقاد المسيطر على ذهن الإنسان من أن هناك قوى تحيط به وتؤثر فيه ومع أن الإنسان لم ير هذه القوى ألا أنه كان يعتقد في وجودها وكون فى مخيلته صورأ لها .
فالألهه في رأي المصري القديم كالبشر يمكن أن نرضيهم بالقرابين ولهم صفات البشر، وقد تخيل الإنسان الأله ماردا أو كائنا رهيبا حتى بدأ الإنسان في أدراك الصلة الروحية بينه وبين الاله فاعتمد عليه وأحبه .
ولم يكن للمصريين دين واحد فهناك الدين الرسمي وهناك العقائد الشعبية تسير جنبا إلي جنب ولم يكن للمصريين كتاب مقدس وانما كان لهم كتابة مقدسة فالديانة المصرية ليس الاعتقاد أساسا لها ، بل العبادة للآلهة الذين يملكون البلاد .
ومصر كانت مقسمة الي مقاطعات تأثرت حدودها الوهمية بعاطفة دينية وكانت لها أعلام هي رموز لحيوانات أو نباتات تميزها عن بعضها البعض وتمثل الألهه المصرية .وكان سكان كل مقاطعة يعتبرون معبودها أعظم الألهه واليه ينسبون خلق الكون ولما جاء التوحيد أصبح اله العاصمة الأله الرسمي للمقاطعة
لم يكن الدين المصري في يوم من الايام ذا صبغة موحده ولم يتصف بصفة العقيدة ذات الأصول الثابتة فعندما وصل بنو الإنسان إلي حضارة اكثر تقدما أخذت أهدافهم تسمو شيئا فشيئا وتركزت حول التعرف عما يحويه ذلك العالم البعيد عن حياتهم اليومية .
فالإنسان لم يرد فقط أن يلجأ الي سند يحمية بل أراد ان يوجد لنفسه معبودا إذا ما فكر فيه سما بنفسه فوق كل ما ينتاب الإنسان من اضطرابات مختلفة في حياته اليومية فلقد دفعت الطبيعة البشرية الإنسان الي أن يخلق لنفسه معبودات أعطي لها أشكالا مختلفة .
وحين بلغت هذه الديانة أوج المجد والقداسة وتغلغلت في نفوس المصريين القدماء حاول الكهنة أدخال بعض الأصطلاحات عليها ولكن هذه المحاولات أخفقت أخفاقا ذريعا .
صلاح عربى مصرى اسرة عروبتنا
موضوع: رد: الدين فى العصر الفرعونى 28.04.11 8:52
بارك الله بك اخى الحبيب
موضوع جميل اظهرت فى نهاية ان الدين لايمكن ان يتحكم به احد
فلسنا فى احتياج لمن يعدل لنا ديننا فنحن والحمد لله كأجدادنا نحافظ على الاعراف والتقاليد الدينيه