بدء الاسلام فى الفلبين حينما بدء قدوم الإسلام إلى جنوب شرقي آسيا عبر محور بحري سري الإسلام عبره خلف الطرق البحرية التجارية فأشرق على جزر أندونسيا والملايو، ثم تقدم نحو الشمال الشرقي، فوصل جزر الفلبين في أعقاب القرن السادس الهجرى، وكانت بداية الوصول عبر جزيرة صولو، إحدى جزر الفلبين، وحمل المسلمون من أهل المنطقة مسئولية الدعوة بمساعدة من وصل إليهم من التجار العرب
فانتشر الإسلام في منداناو، وصل بعض الأشراف إليها سنة 880هـ يدعون إلي الإسلام فوصلوا إلى ماجنداناو ثم واصلوا إلى لاناو في الجنوب الفليبيني وتقدم إلى مانيلا في الشمال وتأسست ممالك إسلامية في الجزر السابقة، وكان ملوكها من العرب الأشراف.
وعندما جاء الأسبان كمستعرين لجزر الفلبين وجدوا إمارات إسلامية بتلك الجزر، وكان أول وصول للأسبان ممثلا في مجموعة من سفن الكشوف الجفرافية قادها (ماجلان)، وقاوم مسلمو الفلبين الغزو الجديد فاشتبكوا في معارك بحرية مع ماجلان وسفنه، نتج عنها مقتل ماجلان في جزيرة ماكتان، وعلى إثر ذلك أرسلت أسبانيا العديد من الحملات إلى جزر الفلبين،
ولم تتمكن من السيطرة على الجنوب، فاتجهوا إلى شمال الفلبين حيث مناطق الوثنين، ونجحوا في إخضاع الشمال، ولم يتمكنوا من فرض سيطرتهم على جنوبي الفلبين، وحاول الأسبان بقوة السلاح منع انتشار الإسلام في شمال الفلبين، ومكث الأسبان بالفلبين قرابة أربعة قرون عرقلوا خلالها تقدم المسلمين وانتشار الإسلام ولكن استطاع المورو المسلمون الحفاظ علي عقيدتهم وملامح الحضارة الإسلامية خلال تلك الفترة الطويلة من الاستعمار
ويستعمل المورو اللغة العربية في كتابة لغاتهم المحلية وهي لغة ماجنداناوون ولغة ماراناو ولغة إيرا نون ولغة تاوسوغ ولغة ياكان.
كونت جماعات مقاومة أبرزها جبهة تحرير مورو الوطنية في عام 1962م لتخوض حرباً ضد التحدي الذي تعرض له المسلمون الذي تمثله منظمة " إلاجا"، حيث قتل أكثر من مائة ألف مسلم، وشرد نحو مليوني مدنى مسلم، واغتصبت مئات آلاف هكتار من أراضى المسلمين، وأحرقت البيوت والمساجد والمدارس ،ثم في عام 1982 انشقت جبهة تحرير مورو الإسلامية إثر خلاف بين الزعيمين نور ميسوارى والشيخ سلامات هاشم حول رؤية حل القضية عشية توقيع معاهدة بين الحكومة الفلبينية والجبهة المعروف باتفاق طرابلس في عام 1976،
ثم في عام 1996 توصلت الجبهة الوطنية إلى اتفاق جديد مع حكومة فيديل راموس ولم توف الأخير التزاماتها، ثم في عام 1997م لبت جبهة تحرير مورو الإسلامية دعوة الحكومة الفلبنية للخوض في مائدة المفاوضات واستغرقت المداولة بين الطرفين عشرة أعوام إلى أن توصلا إلى التوقيع النهائى المقرر في 5 من شهر أغسطس 2008 فتدخلت المحكمة العليا الفلبينية بتجميده جراء اعتراض من السياسين المسيحين في الجنوب فاندلعت الحرب بين الطرفين إثره.
كافح هذا الشعب من الاحتلال أكثر من أربعة قرون بدء من احتلال أسبانى مرور باحتلال أمريكي ويبانى ثم حكومة الفلبين. وقد تمكن شعب مورو المسلم من الحفاظ على الشخصية الإسلامية، فالمورو يتحدثون ثمانى لغات تكتب بعضها يحروف عربية، وتعتبر العربية عندهم اللغة الثانية، ولهم مدارسهم المقامة بجهود ذاتية،
وهناك جامعة إسلامية على غرار منهج جامعات نظامية المعروفة بجامعة مسلم ى ميندناو بمدينة مراوى. وتتركز أغلبية المسلمين بالفلبين في القسم الجنوبي، في الجزر التي يتكون منها أرخبيل صولو وجزيرة منداناو التي تمثل ثاني كبرى جزر البلاد، وتوجد أقلية مسلمة في باقي جزر الفلبين، ويقدر عدد المسلمين بحوالي 12 مليون نسمة يمثل 12% من السكان.
وقد كافح المسلمون لقيام دولة بنجسا مورو في جنوب الفلبين.
SILVEA اسرة عروبتنا
موضوع: رد: تاريخ الاسلام فى الفلبين 21.12.10 22:54