تعد أوغندا إحدى بلدان شرق أفريقيا، وبالتحديد منطقة البحيرات العظمى ويحدها من الشرق كينيا ومن الغرب جمهورية الكونغو الديمقراطية ومن الشمال السودان ومن الجنوب رواندا وبروندي، وكانت أوغندا من قبل حلما أسطوريا لكل المكتشفين والرحالة الذين انطلقوا بحثا عن منابع نهر النيل وعن بحيراتها الكثيرة وغاباتها الواسعة،
ففيها بحيرة ألبرت وجورج وإدوار وفكتوريا التي تعد المنبع الحقيقي لنهر النيل ولعل وفرة البحيرات والمعدل المتوسط لسقوط الأمطار كانا الضمان لأوغندا من عدم الجفاف والتصحر، فهي خضراء دائما بسبب موقعها المهم واعتدال أجوائها.
وقد دخل الإسلام أوغندا عبر العديد من التجار المسلمين من السودان ومصر ، حيث كان التجار المسلمون يحملون البضائع والهدايا إلى ملوك القبائل الأوغندية بالإضافة إلى دورهم الدعوى إلى دين الله، وعرض الإسلام على كل من يتعامل معهم وعلى الملك داود الثاني ملك قبيلة بوكندا الذي أسلم وحسن إسلامه، ومنذ ذلك الحين
أخذ الإسلام يشق طريقه بين القبائل الأوغندية، وقد أدت الحملة المصرية على منابع النيل في القرن التاسع عشر دورا مهما في نشر الإسلام عبر إرسال العلماء إلى هناك للمشاركة في العمل الدعوي وهداية الأوغنديين، وقد حققت هذه البعثات نتائج مهمة وانطوى عدد كبير من الأوغنديين تحت لواء الإسلام وأسست ممالك إسلامية عديدة، ويفخر المسلمون في أوغندا بأن الدين الإسلامي هو أول دين سماوي يدخل الأرض الأوغندية،
فقد سبق الديانات المسيحية كما سبق الوثنية بعشرات السنوات، غير أن الوسائل ال خبيثة التي لجأ إليها الاستعمار في إشاعة الأمية في أوساط المسلمين وكذلك الفقر لدرجة أفقدتهم أي نفوذ في أوغندا رغم أنهم شكلوا الأغلبية لأوقات طويلة وبنسب كبيرة على معتنقي الديانة المسيحية والوثنيين على حـد سواء.