أولا أشكرك نسمه على موضوعك الرائع
الذي يطرح مشكلة أجتماعية نتعايش معها في
الحياة الشخصية و الاجتماعية و هي الزواج
اطرح أولا الزواج التقليدي و كان في عصره نافع
و يولد الحب بعد الزواج وهذا صحيح,
و الدليل, والدينا و جدودنا نرى ان بينهم مودة
و حب لا يوصف بحيث لا يقدر احد على فراق
الآخر, و حتى لو فرق الموت بينهما يعيش الثاني
على ذكراه, او ربما يليه بعد بضع أشهر, هذا بحكم
ان المرء كان لا يتعرف عن الجنس الآخر الى في
عش الزوجية,
و بعد الزواج تكون الفكرة أولا هي الهروب من
حصر بيت الأب سواء كان رجل أم امرأة,
فيجد نفسه حر مستقل و مسئول عن غيره الذي
يستلطفه و يفرح لوجوده و الاقتراب منه و إحساسه
بانتمائه إليه وحتى ملكيته كذالك غريزة الخالق في خلقه يولد الحب
أما عن عصرنا هذا عصر اختلاط الذكر والأنثى
فبصراحة فقد الرجل هيبته و الأنثى أنوثتها و هذا
ليس خروج من الموضوع او انتهاك لقيمة الرجل
أو المرأة, بل هو صلب الموضوع الذي قلب معطيات
عاداتنا و تقاليدنا التي لم نعد قادرين على اتخاذها
لعدم نفعها في عصرنا هذا.
اشرح لكم كيف, أصبح كلتي الجنسين يترافقا من الطفولة
إلى مقتبل العمر و يتعايشا معا حتى فترة المراهقة
فكيف لا يغرم او يستلطف الترف بالآخر و تتطور
العلاقة إلى أن يصل إلى الحب و قبل الزواج
و من هنا تبتدئ المشاكل بحيث يكون زواج طرفين
غصبا لإرضاء الوالدين, مع أنهم سطروا أحلام لحياتهم
قبل ذالك, فيعيش كل الطرفان حياة خاصة به وحده,
فكيف ينسى أحلامه التي بناها مع من أحبه قلبه
و ينعدم الانسجام قطعا بهذه الحالة و يكون الافتراق
الروحي ثم يليه الجسدي و إن طال فلأجل مجبريهم,
او يكون زواج مصلحة و هذا مع الأسف أصبح موضة
العصر و نراهم صيفا بقاعات الأفراح و شتاءا بالمحاكم
للطلاق
و ان كان الزواج على حب صادق أصول صحيحة يعني
مبني على تفاهم و انسجام يكون هو الدائم و الأبدي و طبعا
يكون هذا الحب منقوص و لا يكتمل الى بعد الزواج
حين ينتهي الحلم و يكون المصير والتلاحم, يشعروا بالنقص
و الثغرات التي لم تضره قبل الزواج,
و من هنا تبدأ التضحيات بين الزوجين بان يسامح الواحد
غلطات الثاني الذي لم يقدر على اكتشافها قبل ويسعى كل
من الزوجين اجتناب ما يكرهه الآخر و فعل ما يرضيه
و هكذا يكتمل الحب و تدوم العشرة بين الزوجين
و بصراحة يطول الحديث في هذا الموضوع لكني اختصرت
ببعض العبارات لكي لا أطيل عليكم, و شكرا