عادت الى بيتها وقلبها يخفق فى شدة وسرعة والانفاس تخرج بسرعة من التنهدات القت بحقيبتها علىسريرها ورفعت شعرها بمشبك ووقفت امام مراتها تسترجع ما حدث فى يومها هذه العصيب وهى ذاهبة الى احد مستشفيات الاطفال التى اعتادت زيارتها ربما تساعد فى اسعاد طفل بهداياها المتواضعة وابتسامتها العذبةوصوتها الشجى الذى طالما اشد به الناس واحب غناءها الاطفال بدات الاحداث تدور فى عقلها وابتدات بتسلسل قالت احدى الممرضات : اهلا اين انتى من فترة طويلة كم اشتاق لك الاطفال هنا
اجابتها : انها مشاغل الحياة والدراسة لا تنزعجوا من غيابى انا ايضا اشتقت لكم
وبينما تلتفت متجها الى غرفة لعب الاطفال بالمستشفى لمحته انه هو فارس احلامها وحبيب قلبها يا الهى كم احبك ارجو ان لا ترانى حاولت ان تخبىء وجهها حتى لا يعرفها
فوجئت به يتجه اليها مبتسما ابتسامة خجلة وبادرها قائلا كيف حالك احست بقلبها يكاد يخرج من صدرها من شدة فرحها واشتياقها لسماع صوته اةةة يا حبيبى كم اشتقت لصوتك ىلكنها تملكت نفسها وببسمة خافتة خجلة قالت الحمدلله فقال وما اخبارك ماذا تفعلين هنا انا اعمل طبيب هنا
فهمت بالنهوض فى استعجال وقالت استاذنك فانا لدى واجب هنا احب ان اؤديه وانصرف باكرا
امسك بيدها ليستوقفها فنظرت اليه نظرة زاجرة جعلته يفلت يدها على الفور قالا وهو مضطرب اسف ولكن هل نسيتنى واختفى حبى من قلبك ضحكت ساخرة من كلامه ونظرت اليه نظرة حادة قبل ان تقول وهل تعتقد اننا ما زالت اكن لك مشاعر بعد ما فعلته
اجب هيا نسترجع ما حدث ونحكم
اتيتنى وكنت لا اراك واعترافت لى بحبك وانك عاجز عن تقديم اى شى لى الان غير قلبك فمنحتك قلبى وحبى ووقفت الى جانبك ووضعت رضاك صوب عينى وراعيت مشاعرك فى كل تصرف افعله حتى لا اجرح كرامتك
لم ارضى بان تعانى الم احب من طرف واحد تشاركت معك همومك ومشاكلك اقدم النصيحة لك كنت اشبه بطبيبك النفسىالذى يحتويك ويحاول معك ان يعالج مشكلاتك وضعت الحل امامك الذى لا بديل عندى له حين قالت لى اتمنى ان اتزوجك من مثلك ورميت لى جملتك فجاءة قائلا هل تسمحين لى ان اقول احبك وان استطعت الزواج منك ساكون ملكت الدنيا والسعادة كلها بين يداى انكى فتاة تعديت جميع الفتيات بكثير بجمالك الاخاذ وسبقت شخصيتك نساء الثلاثين برغم صغر سنك الذى لم يتجاوز العشرين عاما مميزة حيث لم ولن ارى مثلك بحياتى لست بمراهق اتلعب بمشاعرك انى راجل واعى ومدرك لما اقوله لا اعبث بقلبك ولا اعصابك لكنى لن استطيع ان اخطبك الان
ظروفى صعبة وانتى تعرفينها قلت لك نعم اعلم واصدقك حسنا اتريدنى ان ا نتظارك
وبكل تنازل اجبت اخاف ان اقول نعم فاظلمك واضيع عليك من هو انسب لك واخاف ان اقول لا فاخسركى
وذهبت بعدها ولم اراك اتعرف ما حدث لى بعد رحيلك الصامت سهرت افكر فيك وفى حالك واتساءلت هل انت بخير ولماذا رحلت دون كلمة واحدة دموعى لا تفارق عيونى وابكى لاتفه الاسباب صورتك تعشش فى مخيلتى يقف الطعام بحلقى لا استطيع بلعه من لوعة قلبى استمع الشعر وارسم ملامحك وجهك امامى واذرف الدموع من نحيب قلبى المحترق لفراقك
انظر الى القمر واغنى واقول فى نفسى ليته يسمع صوتى وانا اغنى له ليتك رايتنى ارتدى اجمل ثيابى منتظرة مرورك امام بيتى فترفع عينيك وترى كم انا جميلة
اصد كل مقترب لاظل على عهدى معك اذهب الى السوق
والمحلات والجامعةتحيط بى نظرات المعجبين وتخطب ودى وانا رافضة بشدة من اجلك مر زمن طويل وانا منتظرة ان اسمع اى خبر منك ان تسال عنى وتطمن على احوالى تهنئنى برمضان او بقدوم العيد او عيد ميلادى اتراك ما زالت متذكر عيد ميلادى عندما يرن الهاتف يدق قلبى معه لعله يكون انت ولكن لا يوجد من سائل كاننى لم اكن البنت التى تموت على اعتابها وبعد كل هذه اتظن اننى ما زالت اتذكرك اجابها مدافعا والدموع تتسابق فى عيونه انى لازلت احبك ولم انساكى خفت ان احرجك باتصالى او ان تكونى لم تعودى تتذكرنى صرخت فى وجهه وهى تحاول ان تحبس دموعها التى افلتت منها دمعة مسحتها بسرعة ثم قالك كفى الا تمل من جبنك وخذالاك لى وافترضت انىنسيتك حاول تكلم دافع عن حبك اعلمنى باستمرار حضورى فى قلبك فان الحب لا يكون حب الا اذا سمعه العالم قال ماذا تريدنى ان اقول لادافع عنه اقول انى احبك واموت بك وانا ليس لى الحق حتى فى مجالستك
قالت نعم ليس لك الحق فى ذالك وليس لك الحق فى اى شى خاص بى ابقى كما انت ارضى من حولك بتباعك لتقاليدهم لا تكسر العادة لا تخبر الناس
انك جبان لا اريد ان اراك ثانية واعلمك انى الذى سارتبط به شخص قوى وحبى له اول اولوياته ولا يخشى فى ارضاى لاومة لائم فظل صامتا كعادته دون ان ينطق بكلمة للحظات ثم قال حسن وفقك الله انتبهى لحالك ساشتاق دوما لك
انصرفت بسرعة حتى لا يرى دموعها التى انهرت كانها امطار غزيرة تلاشت الاحداث من امام عيونها واصبحت تحدث نفسها قائلة هل ظلمته يالهى كم منظهره محزن وبدات تشهج بالبكاء وهى تعصر وسائدتها من الغيظ والامور تتلخبط فى عقلها لا تدرى هل ما فعلته الصواب ام الخطا فقلبها مجروح وكرامتها مجروحه وحبيبها مجروح يا ترى من الجارح ومن المجروح؟؟؟
بقلمى
الفارس النبيل نشيط
موضوع: رد: لقاء بعد الفراق 24.02.10 18:07
كثيرة هى التفاصيل بحياتنا
متألق نصك حد الابهار نيرو
لا حرمنا الله من ابداعاتك المتواصلة
تقديرى وثنائى
جـوليـت مشارك
موضوع: رد: لقاء بعد الفراق 25.02.10 21:01
احيانا تكون الصدفة
استعادة لمشاعر كدنا نهجرها.. او تهجرنا
او تكون اكتشافا لمشاعر جديدة..
واحيانا تكون الصدفة سببا لخروجنا تماما من عالم الحب