النهاردة حبيت انقلكم شعر لشاعر عظيم فى رايى فى احد افضل شعراء الرومانسية وفارس الرومانسية الاول انه
فاروق جويدة
(10 فبراير 1945) شاعر و لغوي مصري. ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، تخرج في كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام ، ثم سكرتيرا لتحرير الأهرام، وهو حاليا رئيس القسم الثقافي بالأهرام.
نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري .
قدم للمكتبة العربية 20 كتابا من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها، وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية هي : الوزير العاشق و دماء على ستار الكعبة و الخديوي .
ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية منها اللغة الإنجليزية و اللغة الفرنسية و اللغة الصينية و اللغة اليوغوسلافية ، وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.
غنت له الفنانة سمية قبصر قصيدة بعنوان (( يقول الناس يا عمرى بأنك سوف تنسانى ))
كما غنى له المطرب العراقي كاظم الساهر قصيدة "لو اننا لم نفترق"
هنقلكم ان شاء الله بعض من قصائده الرائعة وارجو مساهمة الجميع
تحياتى
>
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 22.10.09 9:20
.
من روائع الشاعر المصري الكبير فاروق جويدة قصيدة بعنوان "لو أننا لم نفترق" نقرأ منها :
لو اننا لم نفترق
لو اننا ...لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو اننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الاحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا.. في الجوانح يختنق
لو اننا .. لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
وتشدنا اشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير .. وحولنا
كانت وجوه الناس تجرى كالرياح
فلا نرى منهم احد
مازلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عينى الأرق
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى في يديك
رياح صيف عابث
ورماد أحلام .. وشيئا من ورق
هذا أنا...
عمرى ورق
حلمى ورق
طفل صغير في جحيم الموج
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الافق
يطويه الشفق
نجم اضاء الكون يوما ... واحترق
لا تسألي العين الحزينه
كيف أدمتها المقل؟!
لا تسألى النجم البعيد
بأي سر قد أفل؟!
مهما توارى الحلم في عينى
وأرقنى الأجل
مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمل
فغدا ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديده
وغدا ستورق في ليالي الحزن
ايام سعيده
وغدا أراك على المدى
شمسا تضئ ظلام أيامي
وان كانت بعيده
لو اننا لم نفترق
حملتك في ضجر الشوارع فرحتى
والخوف يلقينى على الطرقات
تتمايل الاحلام بين عيوننا
وتغيب في صمت اللقا نبضاتى
والليل سكير يعانق كأسه
ويطوف منتشيا على الحانات
والضوء يسكب في العيون بريقه
ويهيم في خجل على الشرفات
ماكنت اعرف والرحيل يشدنا
انى اودع مهجتى وحياتى
ماكان خوفي من وداع قد مضى
بل كان خوفي من فراق آت
لم يبقى شئ منذ كان وداعنا
غير الجراح تئن في كلماتى
لو اننا ..لم نفترق
.
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 22.10.09 9:22
.
كان في عينيك حلم
كان ما قد كان.. مات..
كان في عينيك حلم..
خانني وسط الطريق
حين صار الموج وحشا
لم يعد يرحم أنات الغريق
كان في عينيك حلم
يعزف الألحان في عمري.. وعمرك
أغنيات للطيور..
كان سرا من خبايا الصبح حين يجيء
في ليل جسور..
بحر عينيك توارى
جف ماء البحر في صمت
وصار الآن أسماكا
تساقط جلدها بين الصخور
كيف صار اللؤلؤ المسحور
أحجارا على الطرقات حائرة ؟
وفي هلع.. تدور؟
كيف صار الموج في عينيك شيئا.. كالرفات؟
كيف مات الطهر فينا
كيف صرنا كالأماني الساقطات؟
آه من عينيك آه
لست أدري في رباها غير عنوان
أراه الآن ينكرني
قلت يوما.. إن في عينيك شيئا لا يخون
يومها صدقت نفسي..
لم أكن أعرف شيئا
في سراديب العيون
كان في عينيك......... شيء لا يخون
لست أدري.. كيف خان؟
ليس يجدي الآن شيء
فالذي قد كان.. كان
احرقي الأحلام والذكرى
فما قد مات .. مات
واخرسي دمعا لقيطا
ما الذي يجدي لكي نبكي على هذا الرفات؟
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 22.10.09 9:25
.
فى وداع بوش
إرحل .. و عارك فى يديك
كل الذي أخفيته يبدو علي فاخلع ثيابك وارتحل اعتدت أن تمضي أمام الناس دوما عاريا فارحل وعارك في يديك **** لا تنتظر طفلا يتيما بابتسامته البريئة أن يقبل وجنتيك لا تنتظر عصفورة بيضاء تغفو في ثيابك ربما سكنت إليك **** لا تنتظر أما تطاردها دموع الراحلين لعلها تبكي عليك لا تنتظر صفحا جميلا فالدماء السود مازالت تلوث راحتيك **** وعلي يديك دماء شعب آمن مهما توارت لن يفارق مقلتيك كل الصغار الضائعين علي بحار الدم في بغداد صاروا.. **** وشم عار في جبينك كلما أخفيته يبدو عليك كل الشواهد فوق غزة والجليل الآن تحمل سخطها الدامي **** وتلعن والديك ماذا تبقي من حشود الموت في بغداد.. قل لي لم يعد شيء لديك **** هذي نهايتك الحزينة بين أطلال الخرائب والدمار يلف غزة والليالي السود.. شاهدة عليك فارحل وعارك في يديك الآن ترحل غير مأسوف عليك.. **** ارحل وعارك في يديك انظر إلي صمت المساجد والمنابر تشتكي ويصيح في أرجائها شبح الدمار انظر إلي بغداد تنعي أهلها ويطوف فيها الموت من دار لدار الآن ترحل عن ثري بغداد **** خلف جنودك القتلي وعارك أي عار مهما اعتذرت أمام شعبك لن يفيدك الاعتذار ولمن يكون الاعتذار ؟ **** للأرض.. للطرقات.. للأحياء.. للموتي.. وللمدن العتيقة.. للصغار ؟! لمواكب التاريخ.. للأرض الحزينة للشواطيء.. للقفار ؟! لعيون طفل مات في عينيه ضوء الصبح واختنق النهار ؟! **** لدموع أم لم تزل تبكي وحيدا صار طيفا ساكنا فوق الجدار ؟! لمواكب غابت وأضناها مع الأيام طول الانتظار ؟! لمن يكون الاعتذار ؟ لأماكن تبكي علي أطلالها *** ومدائن صارت بقايا من غبار ؟! لله حين تنام في قبر وحيدا.. والجحيم تلال نار ؟!! **** ارحل وعارك في يديك لاشيء يبكي في رحيلك.. رغم أن الناس تبكي عادة عند الرحيل لاشيء يبدو في وداعك لا غناء.. ولادموع.. ولاصهيل مالي أري الأشجار صامتة وأضواء الشوارع أغلقت أحداقها *** واستسلمت لليل.. والصمت الطويل مالي أري الأنفاس خافتة ووجه الصبح مكتئبا وأحلاما بلون الموت تركض خلف وهم مستحيل اسمع جنودك *** في ثري بغداد ينتحبون في هلع فهذا قاتل.. ينعي القتيل.. جثث الجنود علي المفارق بين مأجور يعربد أو مصاب يدفن العلم الذليل ماذا تركت الآن في بغداد من ذكري علي وجه الجداول.. *** غير دمع كلما اختنقت يسيل صمت الشواطئ.. وحشة المدن الحزينة.. بؤس أطفال صغار أمهات في الثري الدامي صراخ.. أو عويل.. طفل يفتش في ظلام الليل *** عن بيت تواري يسأل الأطلال في فزع ولا يجد الدليل سرب النخيل علي ضفاف النهر يصرخ هل تري شاهدت يوما.. غضبة الشطآن من قهر النخيل ؟! الآن ترحل عن ثري بغداد تحمل عارك المسكون بالنصر المزيف حلمك الواهي الهزيل.. *** ارحل وعارك في يديك هذي سفينتك الكئيبة في سواد الليل ترحل لا أمان.. ولا شراع تمضي وحيدا في خريف العمر.. لا عرش لديك.. ولا متاع لا أهل.. لا أحباب.. لا أصحاب لا سندا.. ولا أتباع *** كل العصابة فارقتك إلي الجحيم وأنت تنتظر النهاية.. بعد أن سقط القناع الكون في عينيك كان مواكبا للشر.. والدنيا قطيع من رعاع الأفق يهرب والسفينة تختفي بين العواصف.. والقلاع *** هذا ضمير الكون يصرخ والشموع السود تلهث خلف قافلة الوداع والدهر يروي قصة السلطان يكذب.. ثم يكذب.. ثم يكذب ثم يحترف التنطع.. والبلادة والخداع هذا مصير الحاكم الكذاب موت.. أو سقوط.. أو ضياع *** ما عاد يجدي.. أن تعيد عقارب الساعات.. يوما للوراء أو تطلب الصفح الجميل.. وأنت تخفي من حياتك صفحة سوداء هذا كتابك في يديك فكيف تحلم أن تري.. عند النهاية صفحة بيضاء الأمس مات.. *** ولن تعيدك للهداية توبة عرجاء وإذا اغتسلت من الذنوب فكيف تنجو من دماء الأبرياء وإذا برئت من الدماء.. فلن تبرئك السماء لو سال دمعك ألف عام لن يطهرك البكاء كل الذي في الأرض يلعن وجهك المرسوم من فزع الصغار وصرخة الشهداء أخطأت حين ظننت يوما أن في التاريخ أمجادا لبعض الأغبياء.. *** ارحل وعارك في يديك وجه كئيب وجهك المنقوش فوق شواهد الموتي وسكان القبور أشلاء غزة والدمار سفينة سوداء تقتحم المفارق والجسور انظر إلي الأطفال يرتعدون في صخب الليالي السود.. والحقد الدفين علي الوجوه زئير بركان يثور *** وجه قبيح وجهك المرصود من عبث الضلال.. وأوصياء الزور لم يبق في بغداد شيء.. فالرصاص يطل من جثث الشوارع والردي شبح يدور حزن المساجد والمنابر تشتكي صلواتها الخرساء.. من زمن الضلالة والفجور *** ارحل وعارك في يديك ما عاد يجدي أن يفيق ضميرك المهزوم أن تبدي أمام الناس شيئا من ندم فيداك غارقتان في أنهار دم شبح الشظايا والمدي قتلي ووجه الكون أطلال.. وطفل جائع من ألف عام لم ينم جثث النخيل علي الضفاف وقد تبدل حالها واستسلمت للموت حزنا.. والعدم شطآن غزه كيف شردها الخراب ومات في أحشائها أحلي نغم وطن عريق كان أرضا للبطولة.. صار مأوي للرمم! الآن يروي الهاربون من الجحيم حكاية الذئب الذي أكل الغنم : كان القطيع ينام سكرانا من النفط المعتق والعطايا.. والهدايا.. والنعم منذ الأزل كانوا يسمون العرب عبدوا العجول.. وتوجوا الأصنام.. واسترخت قوافلهم.. وناموا كالقطيع وكل قافلة يزينها صنم يقضون نصف الليل في وكرالبغايا.. يشربون الوهم في سفح الهرم الذئب طاف علي الشواطيء أسكرته روائح الزمن اللقيط لأمة عرجاء قالوا إنها كانت ـ ورب الناس ـ من خير الأمم.. يحكون كيف تفرعن الذئب القبيح فغاص في دم الفرات.. وهام في نفط الخليج.. وعاث فيهم وانتقم سجن الصغار مع الكبار.. وطارد الأحياء والموتي وأفتي الناس زورا في الحرم قد أفسد الذئب اللئيم طبائع الأيام فينا.. والذمم الأمة الخرساء تركع دائما للغاصبين.. لكل أفاق حكم لم يبق شيء للقطيع سوي الضلالة.. والكآبة.. والسأم أطفال غزه يرسمون علي ثراها ألف وجه للرحيل.. وألف وجه للالم الموت حاصرهم فناموا في القبور وعانقوا أشلاءهم لكن صوت الحق فيهم لم ينم يحكون عن ذئب حقير أطلق الفئران ليلا في المدينة ثم اسكره الدمار مضي سعيدا.. وابتسم.. في صمتها تنعي المدينة أمة غرقت مع الطوفان واسترخت سنينـا في العدم يحكون عن زمن النطاعة عن خيول خانها الفرسان عن وطن تآكل وانهزم والراكعون علي الكراسي يضحكون مع النهاية.. لا ضمير.. ولا حياء.. ولا ندم الذئب يجلس خلف قلعته المهيبة يجمع الحراس فيها.. والخدم ويطل من عينيه ضوء شاحب ويري الفضاء مشانقا سوداء تصفع كل جلاد ظلم والأمة الخرساء تروي قصة الذئب الذي خدع القطيع.. ومارس الفحشاء.. واغتصب الغنم *** ارحل وعارك في يديك مازلت تنتظر الجنود العائدين.. بلا وجوه.. أو ملامح صاروا علي وجه الزمان خريطة صماء تروي.. ما ارتكبت من المآسي.. والمذابح قد كنت تحلم أن تصافحهم ولكن الشواهد والمقابر لا تصافح إن كنت ترجو العفو منهم كيف للأشلاء يوما أن تسامح بين القبور تطل أسماء.. وتسري صرخة خرساء نامت في الجوانح فرق كبير.. بين سلطان يتوجه الجلال وبين سفاح تطارده الفضائح *** الآن ترحل غير مأسوف عليك في موكب التاريخ سوف يطل وجهك بين تجار الدمار وعصبة الطغيان ارحل وسافر.. في كهوف الصمت والنسيان فالأرض تنزع من ثراها كل سلطان تجبر.. كل وغد خان الآن تسكر.. والنبيذ الأسود الملعون من دمع الضحايا.. من دم الأكفان سيطل وجهك دائما في ساحة الموت الجبان وتري النهاية رحلة سوداء سطرها جنون الحقد.. والعدوان في كل عصر سوف تبدو قصة مجهولة العنوان في كل عهد سوف تبدو صورة للزيف.. والتضليل.. والبهتان في كل عصر سوف يبدو وجهك الموصوم بالكذب الرخيص فكيف ترجو العفو والغفران قل لي بربك.. كيف تنجو الآن من هذا الهوان ؟! ما أسوأ الإنسان حين يبيع سر الله للشيطان *** في قصرك الريفي.. سوف يزورك القتلي بلا استئذان وتري الجنود الراحلين شريط أحزان علي الجدران يتدفقون من النوافذ.. من حقول الموت أفواجا علي الميدان يتسللون من الحدائق.. والفنادق من جحور الأرض كالطوفان وتري بقاياهم بكل مكان ستدور وحدك في جنون تسأل الناس الأمان أين المفر وكل ما في الأرض حولك يعلن العصيان ؟! الناس.. والطرقات.. والشهداء والقتلي عويل البحر والشطآن والآن لا جيش.. ولا بطش.. ولا سلطان وتعود تسأل عن رجالك: أين راحوا ؟ كيف فر الأهل.. والأصحاب.. والجيران ؟ يرتد صوت الموت يجتاح المدينة لم يعد أحد من الأعوان هربوا جميعا.. بعد أن سرقوا المزاد.. وكان ما قد كان ستطل خلف الأفق قافلة من الأحزان حشد الجنود العائدين علي جناح الموت أسماء بلا عنوان صور الضحايا والدماء السود.. تنزف من مآقيهم بكل مكان أطلال بغداد الحزينة صرخة امرأة تقاوم خسة السجان صوت الشهيد علي روابي القدس.. يقرأ سورة الرحمن وعلي امتداد الأفق مئذنة بلون الفجر في شوق تعانق مريم العذراء يرتفع الأذان الوافدون أمام بيتك يرفعون رؤوسهم وتطل أيديهم من الأكفان مازلت تسأل عن ديانتهم وأين الشيخ.. والقديس.. والرهبان ؟ هذي أياديهم تصافح بعضها وتعود ترفع راية العصيان يتظاهر العربي.. والغربي والقبطي والبوذي ضد مجازر الشيطان حين استوي في الأرض خلق الله كان العدل صوت الله في الأديان فتوحدت في كل شيء صورة الإيمان وأضاءت الدنيا بنور الحق في التوراة.. والإنجيل.. والقرآن الله جل جلاله.. في كل شيء كرم الإنسان لا فرق في لون.. ولا دين ولا لغة.. ولا أوطان 'خلق الإنسان علمه البيان' الشمس والقمر البديع علي سماء الحب يلتقيان العدل والحق المثابر والضمير.. هدي لكل زمان كل الذي في الكون يقرأ سورة الإنسان.. يرسم صورة الإنسان.. فالله وحدنا.. وفرق بيننا الطغيان *** فاخلع ثيابك وارتحل وارحل وعارك في يديك فالأرض كل الأرض ساخطة عليك
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 22.10.09 9:31
.
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
لا شيء غير النجمة السوداء
ترتع في السماء..
لا شيء غير مواكب القتلى
وأنات النساء
لا شيء غير سيوف داحس التي
غرست سهام الموت في الغبراء
لا شيء غير دماء آل البيت
مازالت تحاصر كربلاء
فالكون تابوت..
وعين الشمس مشنقةُ
وتاريخ العروبة
سيف بطش أو دماء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
خمسون عاماً
والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
ثم تبتلع الهواء..
خمسون عاماً
والفوارس تحت أقدام الخيول
تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
خمسون عاماً في المزاد
وكل جلاد يحدق في الغنيمة
ثم ينهب ما يشاء
خمسون عاماً
والزمان يدور في سأم بنا
فإذا تعثرت الخطى
عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
خمسون عاماً
نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
حتى السماء الآن تغلق بابها
سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
يجدي مع السفه الدعاء..
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
في مهرجان العجز…
واختنقت بنوبات البكاء..
أترى رأيتم
كيف تحترف الشعوب الموت
كيف تذوب عشقاً في الفناء
أطفالنا في كل صبح
يرسمون على جدار العمر
خيلاً لا تجيء..
وطيف قنديل تناثر في الفضاء..
والنجمة السوداء
ترتع فوق أشلاء الصليب
تغوص في دم المآذن
تسرق الضحكات من عين الصغار
الأبرياء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ما بين أوسلو
والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
ماتت فلسطين الحزينة
فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
وابكوا كما تبكي النساء
خلعوا ثياب القدس
ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
قاموا عليها كالقطيع..
ترنح الجسد الهزيل
تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
يتمايلون بنشوة
ويقبلون النجمة السوداء
نشروا على الشاشات نعياً دامياً
وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
وتقبلوا فيها العزاء..
وأمامها اختلطت وجوه النساء
صاروا في ملامحهم سواء
ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
في حانة التطبيع
يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم
تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء
لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
حملوه بين الناس
في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات
في الأوكار.. في دور العبادة
في قبور الأولياء
يتسللون على دروب العار
ينكفئون في صخب المزاد
ويرفعون الراية البيضاء..
ماذا سيبقى من سيوف القهر
والزمن المدنس بالخطايا
غير ألوان البلاء
ماذا سيبقى من شعوب
لم تعد أبداً تفرق
بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء
النجمة السوداء
ألقت نارها فوق النخيل
فغاب ضوء الشمس.. جف العشب
واختفت عيون الماء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا
غير الشتات.. وفرقة الأبناء
والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة
خرجت من التاريخ
واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..
في عينها اختلطت
دماء الناس والأيام والأشياء
سكنت كهوف الضعف
واسترخت على الأوهام
ما عادت ترى الموتى من الأحياء
كُهّانها يترنحون على دروب العجز
ينتفضون بين اليأس والإعياء
ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
من أي تاريخ سنبدأ
بعد أن ضاقت بنا الأيام
وانطفأ الرجاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
يتسلل الضوء العنيد من البقيع
إلى روابي القدس
تنطلق المآذن بالنداء
ويطل وجه محمد
يسري به الرحمن نوراً في السماء..
الله أكبر من زمان العجز..
من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء
الله أكبر من سيوف خانها
غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء
جلباب مريم
لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
في المهد يسري صوت عيسى
في ربوع القدس نهراً من نقاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
يتساقط الأمل الوليد
على ربوع القدس
تنتفض المآذن يبعث الشهداء
تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق
تستغيث الأرض
تهدر ثورة الشرفاء
يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
هزي بجذع النخلة العذراء
رغم اختناق الضوء في عيني
ورغم الموت.. والأشلاء
مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
رماد طاغية تناثر في الفضاء
مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق
وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
مازلت أحلم أن أرى الأطفال
يقتسمون قرص الشمس
يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
مازلت أحلم…
أن أرى وطناً يعانق صرختي
ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
مازلت أحلم
أن أرى في القدس يوماً
صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
ويطل وجه الله بين ربوعنا
وتعود.. أرض الأنبياء
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 22.10.09 9:33
.
وتـــــــاب الـــــقــــــلـــــــــب
وظللت أبحث عنك بين الناس تنهرني خطايا
وسنون عمري في زحام الحزن تتركني شظايا
في كل درب من دروب الأرض من عمري.. بقايا
وعلى جدار الحزن صاح اليأس فارتعدت دمايا
ودفنت في أنقاض عمري أجمل الأحلام يبكيها صبايا
حتى رأيتك بين أعماقي وجودا.. في الحنايا
من كان يا عمري يصدق أنني
يوما أضعت العمر أبحث عن هوايا
قد كان في قلبي يعيش
وكان يسخر من خطايا؟!
* * *
لا تعجبي إن قلت إني قد رأيتك
قبل أن تأتي الحياة
وبأنني يوما عشقتك في ضمير الغيب
سرا.. لا أراه
كم تاه عقلي في دروب الحب
وانتحرت.. خطاه
كم عاش ينبش في بقايا اليأس
يسأل عن هواه
لكن قلبي كان يصمت
كان يدرك منتهاه
فلقد أحبك قبل أن تأتي الحياة
* * *
عاتبت قلبي كيف يتركني وحيدا في الدروب
كم ظل يخدعني فيحملني الضلال إلى الذنوب
قد كنت في قلبي
ولم أعرف سراديب القلوب
إني أضعت العمر معصية
وجئت الآن عندك كي أتوب
وأمام بابك جئت أحمل توبتي
لا حب غيرك.. لا ضلال.. ولا ذنوب!!
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 25.10.09 6:07
.
ويضيع العمر
يا رفيقَ الدَّرب
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيرى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
.
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 25.10.09 6:11
.
عيناك أرض لا تخون
ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ
خلفَ قضبان الحياهْ
وتعربدُ الأحزان في صدري
ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
ويظل ما عندي
سجيناً في الشفاه
والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
وجدائل الأحلام تزحف
خلف موج الليل
بحاراً تصارعه الجبال
والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
ويسقط ضوؤها
خلف الظلالْ
عيناك بحر النورِ
يحملني إلى
زمنٍ نقي القلبِ ..
مجنون الخيال
عيناك إبحارٌ
وعودةُ غائبٍ
عيناك توبةُ عابدٍ
وقفتْ تصارعُ وحدها
شبح الضلال
مازال في قلبي سؤالْ ..
كيف انتهتْ أحلامنا ؟
مازلتُ أبحثُ عن عيونك
علَّني ألقاك فيها بالجواب
مازلتُ رغم اليأسِ
أعرفها وتعرفني
ونحمل في جوانحنا عتابْ
لو خانت الدنيا
وخان الناسُ
وابتعد الصحابْ
عيناك أرضٌ لا تخونْ
عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
عيناك نهر من جنونْ
عيناك أزمانٌ وعمرٌ
ليسَ مثل الناسِ
شيئاً من سرابْ
عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
وصبرٌ واغتراب
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الدنيا
وضاق بنا العذاب
***
ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
بيننا أملٌ وليدْ
أنا شاطئٌ
ألقتْ عليه جراحها
أنا زورقُ الحلم البعيدْ
أنا ليلةٌ
حار الزمانُ بسحرها
عمرُ الحياة يقاسُ
بالزمن السعيدْ
ولتسألي عينيك
أين بريقها ؟
ستقول في ألمٍ توارى
صار شيئاً من جليدْ ..
وأظلُ أبحثُ عن عيونك
خلف قضبان الحياهْ
ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
إن ثار في غضبٍ
تحاصرهُ الشفاهْ
كيف انتهت أحلامنا ؟
قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
وتفرق الأيام قهراً شملنا
أو تعزف الأحزان لحناً
من بقايا ... جرحنا
ويمر عامٌ .. ربما عامان
أزمان تسدُ طريقنا
ويظل في عينيك
موطننا القديمْ
نلقي عليه متاعب الأسفار
في زمنٍ عقيمْ
عيناك موطننا القديم
وإن غدت أيامنا
ليلاً يطاردُ في ضياءْ
سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
يُغطي العُرى
يغسل نفسه يوماً
ويرجع للنقاءْ
عيناك موطننا القديمُ
وإن غدونا كالضياعِ
بلا وطن
فيها عشقت العمر
أحزاناً وأفراحاً
ضياعاً أو سكنْ
عيناك في شعري خلودٌ
يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
عيناك عندي بالزمانِ
وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
.
neroo مجتهد
موضوع: رد: جويديات 25.10.09 6:14
لأني أحبك
تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر إلا القليل أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل *** *** حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل *** *** تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل *** *** إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟ وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ شحوبُ الليالي وضوء هزيل تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس حلم الرحيل