كل الاوقات فى حياتى تمضى كلمح البصر
إلا فى هذا اليوم
فقد كانت بطيئة هادئة وكأنها تثير عقلى
تتعمد على التلاعب بطبيعتى
فى التهاب اعصابى
وهذا اليوم كان الموعد بيننا
كان اللقاء
اخذت انظر إلى عقارب ساعتى
واستعجب من بطء عقاربها
وتحايلت لها وتوسلت
ولكن
كما هى ظلت تمضى ببطء
وانتظرت من غير صبر حتى اقترب الموعد
وبكل لهفتى تركت كل شىء
من اجلها حتى اراها
احضن بيدى يداها
اشبع حبى بنظرة من عيناها
وذهبت إلى مكان اللقاء
ذهبت قبل الموعد ونظرت إلى السماء
وتسألت ... أتذكر الوعد
اَمثلى تتلهف اللقاء
ولاح من بعيد ظلها
وهى تقترب
وتقترب
حتى رأيت ملامح وجهها
وكانت كالعادة
بريئة
رقيقة
جذابة
وبدأت أنا بالسلام
وابتسمت لى فى أجمل ملامحها
كم أذوب من رقته
كل هذا من غير كلام
ونظرت لها ولم أرى غيرها
لا وجود سوانا
وريح عطرها
فهمست وذاب قلبى من صوتها
وهى تعترف بحبها
واعترفى كان مثلها
حباً خالداً لها
وعشقاً لأسمها
ونبلاً لزمنها
..................................................................