يقول
الله تعالى {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً
وَيَتِيماً وَأَسِيراً(8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا
نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً(9)}سورة الإنسان قال الفضيل بن
عياض: (على حب إطعام الطعام ) كان الربيع بن خيثم إذا جاءه السائل قال:
(أطعموه سُكراً فإن الربيع يحب السكر ) (وقيل الضمير في (حبه) يرجع إلى
الله أي: يطعمون الطعام على حب الله أي تطعمون إطعاما كائنا على حب الله)
ويقول الله تعالى {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ(39) فِي جَنَّاتٍ
يَتَسَاءلُونَ(40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ(41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ(42)
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ(43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ
الْمِسْكِينَ(44)}سورة المدثر ولإطعام الطعام فوائد منها :
1/ من موجبات الجنة
عن هانئ أنه لما وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا رسول الله أي شيء يوجب الجنة قال
عليك بحسن الكلام وبذل الطعام)
2/ من خير خصال الإسلام .
عن
عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم أي الإسلام خير؟قال: تطعم الطعام, وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم
تعرف)
فمن خير خصال الإسلام إطعام الطعام وبذله لمن يريده والذي
تزداد له الحاجة في وقت شدة الجوع كما قال تعالى {أَوْ إِطْعَامٌ فِي
يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَة(14)} سورة البلد وعن أبي موسى رضي الله عنه قال:قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكوا العاني يعني الأسير وأطعموا الجائع
وعودوا المريض) 3/من كمال الإيمان في حق الضيف عن أبي هريرة قال :قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره
ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فليقل خيرا أو ليصمت) وقد أنشد :
يا مكرم الضيف للرحمن خالقنا *** عند الصراط ستلقى الخير موفورا
أكرم ضيوفك كي ترجو الجواز غدا *** على الصراط وترجو الخلد مجبورا