انتشر فى الآونة الأخيرة تناول البعض لحبوب الكالسيوم دون استشارة الطبيب المختص ظنا منهم أنها تقوى العظام والعضلات دون أن يعرفوا ما هى المخاطر والمحاذير لتلك الحبوب، فما هى ضرورات تناول حبوب الكالسيوم وما هى الحالات التى يحظر عليها تناولها؟
إن حبوب الكالسيوم هى حبوب تحتوى على الكالسيوم الذى يساعد فى بناء عظام الجسم وتقويتها وينظم وظائف العضلات ويعمل على تقوية الأعصاب مما يجعل عظام وأعصاب الجسم جميعا متماسكة وقوية ويقيها من الكسور والشروخ التى تنتج تحت أى ظرف وتساعد على التئامها.
وهناك
ثلاث حالات فقط هى التى تستدعى تناول المريض لحبوب الكالسيوم، أولا للأطفال فى مرحلة النمو لان عظام الأطفال فى تلك المرحلة تحتاج للبناء السليم والتقوية سواء بالتغذية السليمة وتناول الغذاء الغنى بالكالسيوم أو بالحبوب، وثانى الحالات السيدات فى مرحلة الحمل حيث إن عظام الحامل تحتاج لتقوية وكذلك عظام الجنين، وأخيرا فى الحالات المصابة بهشاشة العظام حيث يمثل الكالسيوم عنصر هام فى علاج الهشاشة بجانب أدوية الهشاشة وبعض العناصر الأخرى التى يحددها الطبيب.
وبعد أن يتأكد الطبيب المختص من حاجة تلك الحالات إلى استخدام حبوب الكالسيوم، يحدد الجرعة التى تحتاجها الحالة وتتراوح عادة من 500 ملجم إلى 1000 ملجم ويزيد الطبيب الجرعة فى بعض الحالات وغالبا فى حالة السيدات الحوامل.
وهناك
حالات يحذر عليها تماما تناول حبوب الكالسيوم مثل حالات الفشل الكلوى لأن تناولها يزيد الحالة سوءا ويترسب الكالسيوم بالكى مما يعرض المريض إلى مضاعفات خطيرة،وكذلك المصابين بحصوات الكالسيوم وهى نوع من أنواع الحصوات ويزيد تناول الكالسيوم للمصابين بها من تدهور حالتهم.
ويحذرالاطباء من الاستخدام العشوائى لحبوب الكالسيوم ودون إشراف طبيب مختص ومتابع للحالة،فتسبب فى تلك الحالة أضرارا وأعراض جانبية خطيرة بالجسم منها اضطرابات فى الجهاز الهضمى والأمعاء وغثيان وإمساك كما تتسبب فى تكوين حصوات بالكلى وتكون ترسبات فى أنسجة العضلات والأوتار مما يضر بكل أجزاء الجسم.
وعوضا عن ذلك يجب أن يحتوى غذاء الإنسان على الأغذية الغنية بعنصر الكالسيوم فكل منتجات الألبان والبيض والأسماك بأنواعها فهى تقى من الهشاشة وتقوى العظام والعضلات والأوتار.