أكد الدكتور زاهي حواس الذي أعيد تكليفه بوزارة الدولة لشئون الآثار. ان أولي مهامه هي الحفاظ علي الآثار المصرية من عمليات السلب والنهب التي ظلت تتعرض لها علي مدي الأسابيع الماضية.
ناشد حواس في أول تصريحات له عقب استقبال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء له أمس وإعادة تكليفه بالوزارة الجديدة الشعب المصري بالحفاظ علي تراثه. مثمنا الدور الذي قام به الشباب المصري في تشكيله لدروع بشرية للمتحف المصري في حماية مقتنياته فضلاً عن أدواره اللاحقة في العديد من المواقع بالحفاظ علي هذه الآثار.
كشف حواس انه سيعلن خلال أيام عدداً من الاكتشافات الأثرية التي تحققت مؤخراً من أجل المساهمة في تحقيق دعاية سياحية لمصر في الخارج. و"بما يعمل علي تسليط الأضواء الإعلامية العالمية علي مصر. كمحاولة للفت أنظار العالم إلي مصر. وإعادة السياحة إليها مرة أخري".
قال حواس: ان إزالة التعديات علي الاراضي الأثرية ستكون علي أولويات العمل بالوزارة في المرحلة المقبلة. وسيبدأ في اصدار قرارات بإزالة التعديات من اليوم والتي بلغت أكثر من 500 قرار كانت معطلة لعدم وجود مسئول يوقع عليها ويعتمدها.
وكانت عدة مواقع أثرية في أنحاء مختلفة من البلاد قد تعرضت للسرقة والنهب. بالاضافة إلي التعدي علي الاراضي التي تمتلكها الآثار بالبناء السكني. أو قيام بعض المقاولين ببيعها للمواطنين.
وعلي الرغم من تكليف شرف لحواس بوزارة الآثار. إلا ان الأخير لم يحضر اجتماعاً عقده أمس مجلس الوزراء لعدم تأديته اليمين القانونية أمام المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة.
ومن جانبه وجه الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء الشكر للمشير طنطاوي والدكتور عصام شرف علي الاستجابة لمطالب الأثريين باستقلال الآثار كوزارة مستقلة وبسرعة تعيين مسئول لها.
وقال عبدالمقصود انما تعرضت له آثار مصر في الفترة الماضية عقب أحداث ثورة 25 يناير من تعديات سافرة بكل أشكالها تفرض علي كل العاملين في مجال الآثار في المرحلة الراهنة توحيد كلمتهم وجهودهم لخدمة آثار مصر ووضع تراث وتاريخ مصر نصب أعينهم ونبذ الخلافات والضغائن لتكون آثار مصر ومصلحتها أولاً.