عن اخبار اليوم الجزائرية
تحت عنوان
الغرب يريد إذلال الليبيين
ع. صلاح الدين/ وكالات
اتَّهمت الحكومة الليبية التحالفَ الدولي، الذي يشنّ غاراتٍ على القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، بالإرهاب وقتل الشعب الليبي في إطار مؤامرةٍ عالمية لإذلال وإضعاف ليبيا، يأتي هذا في الوقت الذي عرضت الحكومة التركية الوساطة لإنهاء الأزمة، بينما تقول أمريكا أن "أيَّام القذافي باتت معدودة".
وذكرت الحكومة الليبية أنّ الغارات الجوية التي يقودها الغرب أدّت إلى قتل أكثر
من 100 مدني، وقال موسى إبراهيم وهو متحدث باسم الحكومة: إنّ الرعب
والخوف والتوتر الذي يعيش فيه الناس موجودٌ في كل مكان وهؤلاء المدنيون
يتعرضون للإرهاب كل يوم".
وأردف: "ليبيا تعتقد أنّ هذا الاستمرار غير الضروري للغارات الجوية
خطة لوضع الحكومة الليبية في وضع تفاوضيٍّ ضعيف وحلف شمال الأطلسي
مستعدّ لقتل الناس وتدمير معسكرات تدريب الجيش ونقاط تفتيش الجيش ومواقع أخرى".
واعترف إبراهيم بأنّ قوات المعارضة في الشرق تتقدَّم صوب الغرب
ولكنه امتنع عن إعطاء أي تفصيلات بشأن تراجع القوات الحكومية.
وأوْضَح أنّ "الدول الغربية تُجوّع الشعب الليبي وتريد تركيع ليبيا كي تطلب
الرحمة، إنّها خطة بسيطة للغاية والليبيون يرونها تحدث أمام أعينهم،
فالدول الغربية لا تحاول حماية المدنيين".
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن رئيس الوزراء التركي
رجب طيب أردوغان قوله: إنّ تركيا مستعدة للتوسُّط في وقف إطلاق النار"،
محذرًا من أنّ الصراع الطويل يمكن أن يُحوّل البلاد إلى عراقٍ ثانٍ أو أفغانستان أخرَى.
وأكّد أردوغان أنّ هذا الصراع إذا طالَ أمده سيكون له تأثير مُدمّر على ليبيا
وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
واعتبر رئيس الوزراء التركي أنّ نقل قيادة العمليات العسكرية الدولية في ليبيا
إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" سيؤدّي إلى "استبعاد" فرنسا، واصفًا ذلك بأنه أمر إيجابِي.
وكان الناتو قد وافق يوم الأحد على تولّي مهمة تطبيق منطقة الحظر الجوي
والبحري التي أقرتها الأمم المتحدة على ليبيا، وذلك بعد عدة جولات من المباحثات بين قادته.
ومن المقرّر إدارة العملية من قاعدةٍ جويةٍ للناتو في مدينة أزمير التركية
وستكون القيادة العامة في نابولي التي تُشْرِف بالفعل على عمليات فرض الحظر البحري.