شتان بين الأمس واليوم، أمس الذى نتحدث عنه صباح يوم 28 نوفمبر الماضى حين أدلى
الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان ثابت، بصوتيهما فى انتخابات "الشعب"
بدائرة مصر الجديدة بالقرب من محل إقامتهما، أما مشهد اليوم بعد نحو 4 أشهر، فمختلف
تماما، حيث يقيم الرئيس وزوجته فى شرم الشيخ بعد إسقاط حكمه، يشاهدان مناقشات
المصريين حول التعديلات الدستورية وانقسامهم بين مؤيد ومعارض لها، دون أن يعلموا
نتيجتها المسبقة، كما كان يحدث فيما سبق فى انتخابات واستفتاءات حدثت فى عهد الرئيس
السابق.
ومع حلم البعض برؤية محاكمة الرئيس السابق، كالوزراء والمسئولين فى
نظامه، أكد اللواء مدحت غازى المدعى العام العسكرى أنه :" لن نحاكم مبارك عسكريا
لأن القضاء العسكرى لا يختص بالحكم على العسكريين الذين خرجوا من الخدمة"، موضحا أن
واقعة محاولة اغتيال اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق غير صحيحة، ولم
يعرض على القضاء العسكرى أى شىء بهذا الخصوص.
ولأول مرة، يحل المرشد العام
للإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع ضيفا على صحيفة الأهرام فى حوار موسع، أكد
خلاله أن الإخوان ليسوا فى صفقة مع أحد، وأنهم مستعدون للمشاركة والتنسيق مع القوى
السياسية المختلفة فى الانتخابات المقبلة، وأن ثورة 1952 لم تكن ثورة والجميع اكتوى
بنيران الطغمة العسكرية التى سيطرت على البلاد، و"نرغب فى إجراء الانتخابات
البرلمانية أولا لأن الرئاسية الآن تفرز دكتاتورا جديدا".