أكد فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ان مؤسسة الأزهر لا تتملق الثائرين ولا الأنظمة الحاكمة. حيث لا يليق بهذا المبني الشامخ والمؤسسة العريقة ان تتملق جماعة أو تنافق نظاماً. فنؤكد ان الأزهر في موقف المستغني ومواقفه تجاه القضايا ثابت من رفض الاحتلال والممارسات الاسرائيلية والاعتداءات المستمرة علي إخواننا في فلسطين وقطاع غزة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر في المؤتمر الصحفي الذي عقده بالمشيخة أمس: لا نقبل علي الاطلاق اتهامنا من أحد بتلوين مواقفنا أو محاولتنا السعي لمسك العصا من المنتصف. فنحن نسعي بمنطق واضح تجاه كافة القضايا التي عرضت بالأمة الإسلامية داخلياً وخارجياً فقد أعلن الأزهر منذ اللحظة الأولي التي سقط فيها قتلي الانتفاضة الشبابية يوم 25 من يناير الماضي بأن هؤلاء القتلي شهداء. ويوم تدخل الفاتيكان في شئون مصر أعلنت مشيخة الأزهر تجميد الحوار معه. فالأزهر في موقف المستغني. لدينا أوقافنا التي استرددنا جزءاً كبيراً منها وبقي جزء آخر. تناول فضيلة الإمام الأكبر موقف الأزهر من جماعة الإخوان المسلمين قائلا: الأزهر مؤسسة علمية والإخوان حركة سياسية. عقيدتنا واحدة واجتهادنا مختلف. فالأزهر ليس حزباً ولا يدخل في أحزاب. رافضاً الاقتراب من المادة الثانية من الدستور خلال تعديله في الفترة الحالية باعتبار ان هذا يؤدي إلي فتنة وفوضي.
اضاف ان حرمة الإنسان من أعظم الحرمات في الدين والشرائع والأزهر يتطلع إلي سن قوانين صارمة تجرم التعذيب والإيذاء البدني والمعنوي والاعتداء علي حرمة المواطن بأي شكل من الاشكال وان تفرض ثقافة احترام المواطن أياً كان مركزه ويصبح ذلك معياراً أساسياً لدي أجهزة الأمن وسائر أجهزة الدولة