عبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عن قلقها لما جاء على لسان وزير
الداخلية المصرى من توجيه الاتهام لعناصر من جيش الإسلام فى غزة بالمسئولية
عن التفجير المؤسف الذى استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدة أن
الأمن القومى العربى والمصرى هو على قائمة أولوياتها.
وأكدت الحركة فى بيانٍ صحفى اليوم أنها تقود مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى
داخل فلسطين، ولم ولن تسمح بنقل صراعها مع أى طرف آخر خارج فلسطين، مشددة
على أن الأمن القومى العربى والمصرى هو على قائمة أولوياتها، معتبرة أن
"مصر والوطن العربى عمقنا الاستراتيجى الذى لا نقبل المساس به".
وأضاف البيان: "إن علاقتنا بالمسيحيين على مر التاريخ علاقة طيبة، ولا نقبل
أبداً المساس بها، ولذلك فقد أدنّا تفجير الكنيسة من اللحظة الأولى وقدمنا
العزاء لمصر ولعائلات الضحايا".
وأشارت إلى يقين الحركة بأن الموساد الصهيونى هو من يقف وراء هذه الجرائم،
وذلك لخلط الأوراق، وهو ما ثبت أنه يستهدف مصر وشعبها من خلال شبكة التجسس
وغيرها من الجرائم.
ودعت فى ختام بيانها الحكومة المصرية إلى التعاون مع الحكومة الفلسطينية لفحص هذه المعلومات والتأكد من مدى صحتها.
من جانبها، أكدت الحكومة الفلسطينية المقالة استعدادها للتعاون مع السلطات
المصرية من أجل كشف الحقائق فيما يتعلق بالاتهامات لجماعة جيش الإسلام فى
التورط بتفجير الكنيسة المصرية. وقال طاهر النونو، المتحدث الرسمى باسم
الحكومة، فى مؤتمر صحفى اليوم، الأحد، فى غزة، إن الحكومة طلبت من الجهات
التى تتصل بالجهات المعنية فى مصر، التواصل الفورى للوقوف على حقيقة ما نشر
من معلومات، مؤكدًا الاستعداد للتعاون فى كشف الحقائق ومجريات التحقيق.
وشدد النونو على أن العلاقة مع مصر ستظل علاقة متينة، وسيظل الأمن القومى
المصرى والعربى أحد أولويات الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا أيضًا العلاقة
الطيبة مع المسيحيين عربا أو فلسطينيين.
كما شدد الناطق باسم الحكومة على أن قطاع غزة خالٍ من تنظيم القاعدة، وأن
جميع الفصائل الفلسطينية والحالات المقاومة توجه بنادقها إلى العدو
الصهيونى فقط، سعيًا لإنهاء الاحتلال والحصار المفروض على الشعب الفلسطينى.