فتحى الشبراوى اسرة عروبتنا
| موضوع: هل تحب ان تكون من هؤلاء؟ 25.11.10 18:57 | |
| منقول للعظة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وحده و الصلاة و السلام علي من لا نبي بعده , أما بعد... عباد الرحمن يتسمون بالتواضع هي الصفة الاولي التي وصف الله بها عباد الرحمن ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ) يقول العلامة السعدي في تفسير : " يمشون على الأرض هونا " أي : ساكنين متواضعين لله ، وللخلق ، فهذا وصف لهم ، بالوقار ، والسكينة ، والتواضع لله ، ولعباده . الاعراض عن الجاهلين " وإذا خاطبهم الجاهلون " أي : خطاب جهل ، بدليل إضافة الفعل ، وإسناده لهذا الوصف ، " قالوا سلاما " أي : خاطبوهم خطابا يسلمون فيه ، من الإثم ، ويسلمون من مقابلة الجاهل بجهله . وهذا مدح لهم ، بالحلم الكثير ، ومقابلة المسيء بالإحسان ، والعفو عن الجاهل ، ورزانة العقل الذي أوصلهم إلى هذه الحال . عباد الرحمن قوامين لليل " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما " أي : يكثرون من صلاة الليل ، مخلصين فيها لربهم ، متذللين له ، كما قال تعالى : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون " عباد الرحمن اساتذه في الخوف و الخشية " والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم " أي : ادفعه عنا ، بالعصمة من أسبابه ، ومغفرة ما وقع منا ، مما هو مقتض للعذاب . " إن عذابها كان غراما " أي : ملازما لأهلها ، بمنزلة ملازمة الغريم لغريمه . " إنها ساءت مستقرا ومقاما " وهذا منهم ، على وجه التضرع لربهم ، وبيان شدة حاجتهم إليه ، وأنهم ليس في طاقتهم احتمال هذا العذاب ، وليتذكروا منة الله عليهم ، فإن صرف الشدة ، بحسب شدتها وفظاعتها ، يعظم وقعها ويشتد الفرح بصرفها . عباد الرحمن يتقون الله في اموالهم والذين إذا أنفقوا " النفقات الواجبة والمستحبة " لم يسرفوا " بأن يزيدوا على الحد ، فيدخلوا في قسم التبذير ، وإهمال الحقوق الواجبة ، " ولم يقتروا " فيدخلوا في باب البخل والشح " وكان " إنفاقهم بين الإسراف والتقتير " قواما " يبذلون في الواجبات من الزكوات ، والكفارات ، والنفقات الواجبة ، وفيما ينبغي ، على الوجه الذي ينبغي ، من غير ضرر ولا ضرار ، وهذا من عدلهم واقتصادهم .
عباد الرحمن يعبدون الله حق عبادته و يجتنبون الفواحش " والذين لا يدعون مع الله إلها آخر " بل يعبدونه وحده ، مخلصين له الدين ، حنفاء ، مقبلين عليه ، معرضين عما سواه . " ولا يقتلون النفس التي حرم الله " وهو نفس المسلم ، الكافر المعاهد ، " إلا بالحق " كقتل النفس بالنفس ، وقتل الزاني المحصن ، والكافر الذي يحل قتله . " ولا يزنون " بل يحفظون فروجهم " إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم " عباد الرحمن لا يشهدون الزور ابدا " والذين لا يشهدون الزور " أي : لا يحضرون الزور ، أي : القول والفعل المحرم ، فيجتنبون جميع المجالس ، المشتملة على الأقوال المحرمة ، أو الأفعال المحرمة ، كالخوض في آيات الله ، والجدال الباطل ، والغيبة ، والنميمة ، والسب ، والقذف ، والاستهزاء ، والغناء المحرم ، وشرب الخمر ، وفرش الحرير ، والصور ، ونحو ذلك . وإذا كانوا لا يشهدون الزور ، فمن باب أولى وأحرى ، أن لا يقولوه ويفعلوه . وشهادة الزور داخلة في قول الزور ، تدخل في هذه الآية بالأولوية ، عباد الرحمن لا يلتفتون للغو " وإذا مروا باللغو " وهو الكلام الذي لا خير فيه ، ولا فيه فائدة دينية ، ولا دنيوية ، ككلام السفهاء ونحوهم " مروا كراما " أي : نزهوا أنفسهم ، وأكرموها عن الخوض فيه ، ورأوا أن الخوض فيه ، وإن كان لا إثم فيه ، فإنه سفه ونقص للإنسانية والمروءة ، فربؤوا بأنفسهم عنه . وفي قوله : " وإذا مروا باللغو " إشارة إلى أنهم لا يقصدون حضوره ، ولا سماعه ، ولكن عند المصادفة ، التي من غير قصد ، يكرمون أنفهسم عنه . | |
|
نسمه حب ادارة عروبتنا
| موضوع: رد: هل تحب ان تكون من هؤلاء؟ 26.11.10 20:49 | |
| بارك الله فيك واخي في الله فتحي و زادك الله من فضله وانار طريقك في عمل الخير اللهم امين تحياتي | |
|
صلاح عربى مصرى اسرة عروبتنا
| موضوع: رد: هل تحب ان تكون من هؤلاء؟ 26.11.10 20:51 | |
| طبعاً ربنا يجمعنا واياكم اجمعين على حبه ويجعلنا من عباد الرحمن
اللهم ءامين يارب العالمين
تحياتى فتحى
| |
|
همس الغروب ادارة عروبتنا
| موضوع: رد: هل تحب ان تكون من هؤلاء؟ 27.11.10 0:15 | |
| فتحى وجعله فى ميزان حسناتك | |
|