لماذا كان هؤلاء الرجال والنساء بمختلف أعمارهم قادرين
علي أخذ القرار في الوقت والتاريخ الذي رغبوه ...؟
نحن قبعنا علي الشاشات نترقب ما سيجري لهم ..لم نفعل
شيئا من قبل ولم نفكر حتي الآن أن نفعل ..هكذا دمرت أنفسنا
آلة الخنوع وماكينة الهوان التي يستمر ضجيجها في مسامعنا
يوميا وبصورة مزعجة ...نحن صرنا معتادين علي الإنتظار
وما هناك شيء يمكن أن يحدث ..لن تتوقعوا من حكام
احتضنوا أعداءهم وفتحوا بيوتهم للأعداء أن يكونوا قادرين
علي إحياء هذه الأمة ولا تاريخها ولا مجدها ولا انتصاراتها
التي صارت ماضيا ..حتي تكاد الأجيال أن تُكذبها ..ولا تثق
في مصداقية مصادرها ..هذا الهوان جلبه لنا هؤلاء الراكعون
ليس لله بل لأعدائهم ..
إن أردتم أن تعودوا لموكب النصر والعزة من جديد عليكم
وبأنفسكم أن تفعلوا كل شيء ..اخترقوا حصاركم الذي تفرضه
عليكم كابينات القمع والتخاذل ..وتحركوا للنصر كما فعلها
من جاؤوا علي سفن الحرية ...من يمت سيكون شهيدا وهذا
يومه ..والمجد سيكون كفنه وتاريخه ...ومن يعش سيكون
شاهدا علي نخوة أمة ..لم ترضي لنفسها الهوان علي مر
أيامها ...