عندما يتأهب أفضل 16 منتخباً في العالم للمشاركة في دور الـ16 من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، ستكون بعض أبرز الأسماء في عالم كرة القدم غائبة.
فقبل أربعة أعوام في مونديال ألمانيا 2006 تغلّبت إيطاليا على فرنسا بضربات الجزاء الترجيحية في مباراة النهائي لتُحرز لقب بطولة كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها.
ولكن هذه المرة، ودّعت كل من إيطاليا وفرنسا منافسات كأس العالم من الدور الأول لتتابعان الفعاليات من أطراف الملاعب عندما تتنافس الفرق الأخرى الباقية بالبطولة على الجائزة الكبرى بكرة القدم.
وبعد تعادلها سلبياً في مباراتها الافتتاحية بالمونديال أمام أوروجواي، تأكّد أن فرنسا ببساطة لا أمل لها في تحقيق إنجاز ما بهذه البطولة، وعندما ضغط الفرنسيون على زر التدمير الذاتي قبل مباراتهم الأخيرة بالمجموعة الأولى أمام البلد المضيف جنوب إفريقيا كان مصيرهم قد كُتب بالفعل.
وأنهت فرنسا مشوارها في الدور الأول من المونديال في المركز الأخير بالمجموعة الأولى خلف منتخبات أوروجواي والمكسيك وجنوب إفريقيا.
ولكي لا تحزن فرنسا كثيراً؛ فقد كان الفريق الذي تغلّب عليها في نهائي المونديال السابق، إيطاليا، على موعد هو الآخر مع الخروج المبكر من المونديال ودون الفوز بمباراة واحدة.
وتعادلت إيطاليا في مباراتين إحداهما مع المتواضعة نيوزيلندا التي احتلت المركز الثالث في المجموعة السادسة، متقدمة على بطلة العالم صاحبة المركز الرابع الأخير؛ بينما تصدّرت باراجواي ترتيب المجموعة وتلتها في المركز الثاني سلوفاكيا بعد فوزها الدرامي على إيطاليا 3/2.
وبعد هذه الهزيمة ترك لاعبو إيطاليا -بقيادة المخضرم فابيو كانافارو الذي كان يلعب مباراته الأخيرة مع المنتخب الأزوري- أرض الملعب بعيون دامعة.
وكادت بطلة أوروبا (إسبانيا) أن تواجه كارثة مماثلة في المجموعة الثامنة بالمونديال؛ ولكنها أنقذت نفسها في النهاية عندما حققت الفوز الذي كانت تحتاجه على شيلي في مباراتها الأخيرة بالمجموعة؛ وذلك عن طريق نجميها دافيد فيا وأندريس إنييستا اللذين سجلا هدفي الفريق بالأمس (الجمعة).
ولكن النهاية كانت سعيدة بالنسبة لمنتخب شيلي أيضاً حيث استفاد المنتخب الأمريكي الجنوبي من تعادل سويسرا مع هندوراس في مباراة المجموعة الثامنة الأخرى أمس، لتحتل شيلي المركز الثاني خلف إسبانيا، وتتأهل إلى دور الـ16 حيث ستلتقي بالبرازيل.
وفاز منتخب السامبا بسهولة بصدارة المجموعة السابعة رغم تعادله السلبي أمام البرتغال في مباراته الثالثة الأخيرة بالمجموعة، وبذلك ستلتقي البرتغال مع إسبانيا في دور الـ16.
وقدم البرتغاليون عرضاً رائعاً عندما فازوا 7/ صفر على كوريا الشمالية التي فشلت في تكرار مجدها من مونديال 1966 لتخسر مبارياتها الثلاث بالمونديال الحالي وتودّع منافساته سريعاً.
وللمرة الثانية على التوالي، وضعت قرعة مجموعات البطولة منتخب كوت ديفوار فيما يطلق عليها "مجموعة الموت".. وللمرة الثانية أيضاً يودّع الإيفواريون كأس العالم مبكراً بعد تعادلهم مع البرتغال وفوزهم على كوريا الشمالية وهزيمتهم أمام البرازيل.
وتحدد مصير المجموعة الثالثة في اللحظة الأخيرة عندما سجّل لاعب المنتخب الأمريكي لاندون دونوفان هدفاً لبلاده في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع أمام الجزائر لتفوز الولايات المتحدة 1/ صفر.
وقبل هذا الهدف مباشرة كانت إنجلترا متصدرة ترتيب المجموعة الثالثة أمام سلوفينا التي تغلّب عليها منتخب الأسود الثلاثة في مباراته الأخيرة بالمجموعة، ولكن هدف دونوفان غيّر كل ذلك.
فقد تقدّمت الولايات المتحدة إلى صدارة المجموعة متقدّمة على إنجلترا ويليهما سلوفينيا ثم الجزائر.
من جانبها قدمت ألمانيا أفضل عروض الجولة الأولى من منافسات دور المجموعات عندما سحقت أستراليا 4/ صفر؛ ولكنها سقطت بعدها في الهزيمة أمام صربيا صفر/ 1.
ومع دخولها في موقف الفوز أو الخروج أمام غانا، سدد مسعود أوزيل قذيفة مدوية في شوط المباراة الثاني ليسجل منها هدف الفوز الذي كانت تحتاجه ألمانيا لتتصدر ترتيب المجموعة الرابعة.
وأصبحت غانا هي الممثلة الإفريقية الوحيدة المتبقية بالمونديال بعدما أنهت مشوارها في دور المجموعات في المركز الثاني خلف ألمانيا وبفارق الأهداف أمام أستراليا التي تغلبت على صربيا 2/1 في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الرابعة.
وتمكّن منتخبان فقط من بين 32 منتخباً من الفوز في مبارياتهما الثلاث خلال دور المجموعات.
فقد تصدّرت الأرجنتين ترتيب المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط، وتلتها كوريا الجنوبية في المركز الثاني؛ بينما جمعت هولندا تسع نقاط في المجموعة الخامسة، وتلتها اليابان في مركز الوصافة.
وبانتهاء منافسات دور المجموعات بهذه النتائج، سيشهد مونديال جنوب إفريقيا تأهل أحد الفرق غير المرشحة إلى الدور قبل النهائي، بما أن الفائز من مباراة كوريا الجنوبية مع أوروجواي سيلتقي في دور الثمانية مع الفائز من مباراة غانا مع الولايات المتحدة.