حالات قليلة، عرفت فيها كرة القدم، "توارث الموهبة" و"انتقال جينات الإبداع الكروى" من الآباء للأبناء.
الموقع الرسمى للاتحاد الدولى لكرة القدم، نشر اليوم الثلاثاء، تقريرًا عن "أبرز العائلات الكروية" فى تاريخ منافسات كأس العالم، وتطرق أيضًا للعائلات المتواجدة فى مونديال جنوب أفريقيا الذى ينطلق الجمعة المقبل فى جنوب أفريقيا.
40 عامًا من الصراع "الإسبانى – الفرنسي"
بالعودة إلى سجل أم البطولات فى نسختها الثانية التى أقيمت عام 1934 بإيطاليا، فإننا سنجد مواجهة ثنائية بين الأسبانى مارتين فانتورلا والفرنسى روجر ريو. وبعدها بأربعة عقود جاء دور ابنيهما خوسيه فانترولا وباتريس ريو ليتقابلا وجهاً لوجه ضمن فعاليات أبرز حدث كروى على الإطلاق.
مونديال العائلات
وفى جنوب أفريقيا 2010، يضم المنتخب الأمريكى بوب برادلى المدير الفنى وابنه مايكل برادلى، والحال نفسه فى سلوفاكيا التى تشهد تواجد الأب فلاديمير فايس مديرًا فنيًا، وابنه الذى يحمل نفس الاسم فلاديمير فايس.
ويحمل ثلاثة لاعبين فى المونديال، على عاتقهم مسئولية تشريف آبائهم الذين سبق لهم التواجد فى العرس العالمى فى بطولات سابقة.. على رأسهم يأتى بيبى رينا، الذى يسير على خطى والده ميجيل رينا الذى حرس مرمى الماتادور الإسبانى عام 1966.
وهناك دييجو فورلان مهاجم المنتخب الأوروجويانى، الذى يسير على خطى أبيه بابلو، الذى مثل أوروجواى فى موندياليىْ 1966و1974، أما اللاعب الثالث فهو تشابى ألونسو، نجم وسط منتخب إسبانيا الذى يسير على خطى والده ميجيل آنخيل ألونسو، الذى كان ضمن تشكيلة المنتخب الأسبانى مستضيف مونديال 1982.
ولا يقتصر التوارث على الآباء والأبناء، بل ينتقل أحياناً من الأجداد إلى الأحفاد مباشرة، كما هو الحال بالنسبة للمدافع ماريو بيريز الذى حمل القميص المكسيكى فى نهائيات 1970، أى بعد مرور أربعة عقود كاملة على مشاركة جده فى خط هجوم التريكولور خلال أول نسخة مونديالية عام 1930 بأوروجواى.
الأخوان " بواتينج"
القصة المثيرة فى جنوب أفريقيا ستدور حول جيروم بواتينج وشقيقه كيفن برينس، حيث سيتركان انتماءهما العائلى جانباً يوم 23 يونيو وسيتصافحان فوق أرضية الملعب، وكل منهما يرتدى قميصاً مختلفاً عن الآخر، حيث سيمثل الأول منتخب ألمانيا بينما اختار الثانى الدفاع عن ألوان النجوم السمراء، علماً أن الاثنين وُلدا فى مدينة برلين من أب غان.ى
وعلى غرار نهائيات ألمانيا 2006، سيعود الإخوان تور،ى كولو ويايا، لتمثيل منتخب كوت ديفوار صيف هذا العام. ولم يكن العاجيان الشقيقين الوحيدين فى المونديال الأخير، بل إنهما لم يكونا الثنائى العائلى الوحيد فى صفوف كتيبة الأفيال، حيث كان إلى جانبهما الأخوان كونى، أرونا وباكارى، بينما مثل فليب ديجن ودافيد ديجن أسرتهما فى المنتخب السويسرى الذى حقق مسيرة محترمة.
ولعل الدنمارك وهولندا هما البلدان اللذان قدما للعالم أشهر ثنائى عائلى فى تاريخ المسابقة، حيث شارك الإخوان مايكل وبراين لاودروب جنباً إلى جنب فى مونديال فرنسا 1998، بينما دافع التوأمان رونالد وفرانك دى بور عن القميص البرتقالى فى نهائيات 1994 و1998 على حد سواء.
وتنطلق منافسات كأس العالم، يوم الجمعة المقبل، فى جنوب أفريقيا، وتستمر حتى الـ 11 من الشهر المقبل.