واصل منتخب أوروجواي عروضه ونتائجه الرائعة في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وتغلّب على نظيره المكسيكي 1/صفر اليوم (الثلاثاء) باستاد "رويال بافوكينج" في مدينة راستنبرج ضمن الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول للبطولة.
وتأهل المنتخبان سوياً؛ حيث رفع منتخب أوروجواي رصيده إلى سبع نقاط في صدارة المجموعة بفارق ثلاث نقاط أمام نظيره المكسيكي الذي احتل المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام منتخب جنوب إفريقيا، رغم فوز الأخير على المنتخب الفرنسي 2/1 في المباراة الثانية بالمجموعة.
وسجّل لويس سواريز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 43 ليقود فريقه إلى فوز ثمين هو الثاني على التوالي للفريق في البطولة الحالية، كما قاده للتأهل إلى الدور الثاني والابتعاد عن مواجهة متصدّر المجموعة الثانية والمرشّح له المنتخب الأرجنتيني.
بدأت المباراة بإيقاع لعب سريع، وتقاسم الفريقان نسبة السيطرة على الكرة، وافتتح المكسيكي رافاييل ماركيز المحاولات في الدقيقة الأولى بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لكن الكرة مرت بعيدة عن المرمى.
وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية غير الجادة، ولكن سرعان ما بدأت الخطورة تزداد على المرميين.
وأتيحت فرصة خطيرة للمكسيك في الدقيقة التاسعة، عندما مرر كارلوس سالسيدو عرضية خطيرة داخل منطقة الجزاء، لكن الدفاع الأوروجوياني شتت الكرة.
وفي الدقيقة 19 سدد الأوروجوياني دييجو فورلان ضربة ركنية وقابل ماوريسيو فيكتورينو الكرة بضربة رأس، لكنها مرت فوق العارضة.
وبعد دقيقتين انطلق الأوروجوياني ألفارو بيريرا نحو المرمى المكسيكي، وسدد الكرة بقدمه اليسرى من داخل منطقة الجزاء، لكنها مرت بجوار القائم.
وعاند الحظ المنتخب المكسيكي في الدقيقة 22، عندما سدد أندريس جواردادو كرة صاروخية من مسافة بعيدة، لكنها اصطدمت بالعارضة.
وتألّق المهاجم المكسيكي جيوفاني دوس سانتوس في استخلاص الكرة والانطلاق نحو المرمى الأوروجوياني، لكنه عانى من الرقابة الدفاعية اللصيقة المفروضة عليه.
وفي الدقيقة 35 تعرّض الأوروجوياني دييجو بيريز لإصابة بجرح في وجهه، إثر التحام مع المكسيكي أندريس جواردادو.
وتلقّى بيريز العلاج خارج الملعب ولف رأسه برباط طبي، وعند نزوله لاحظ الحكم الرابع استمرار النزيف وطلب من اللاعب إحكام الراباط الطبي ليدخل الملعب بعدها بدقيقتين.
وفي الدقائق الأخيرة من الشوط الأول تراجعت سرعة إيقاع اللعب شيئاً ما، وانحصرت أغلب مجريات اللعب في وسط الملعب؛ حيث بدا الفريقان قانعان بإنهاء الشوط بالتعادل السلبي.
وقبل دقيقتين فقط من نهاية الشوط الأول شنّ المنتخب الأوروجوياني هجمة مرتدة سريعة؛ حيث انطلق إدينسون كافاني من الناحية اليمنى، ومرر عرضية رائعة إلى زميله لويس سواريز الذي أسكنها ببراعة في الشباك المكسيكي معلنا عن تقدّم أوروجواي 1/صفر في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني دفع خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب المكسيكي باللاعب بابلو باريرا بدلاً من أندريس جواردادو.
وفي الدقيقة الثانية حصل المنتخب المكسيكي على ضربة حرة سدد منها كواوتيموك بلانكوو كرة خطيرة، لكن الحارس الأوروجوياني فيرناندو موسليرا كان متيقظاً وتصدّى لها بثبات.
وكاد البديل باريرا أن يُسجّل للمكسيك في الدقيقة 50، عندما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس موسليرا تصدى لها.
وبعدها حاصر المنتخب الأوروجوياني نظيره المكسيكي لدقائق، وكاد أن يتقدّم عن طريق دييجو لوجان، لكن الحارس المكسيكي أوسكار بيريز تألّق في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة، كما أناب الدفاع عنه في إحباط بعض المحاولات.
ودفع أجيري باللاعب خافيير هيرنانديز بدلاً من القائد بلانكو في الدقيقة 63.
وكثّف المنتخب المكسيكي محاولاته لإدراك التعادل، وكاد أن يهز الشباك الأوروجويانية في الدقيقة 65 عندما مرر كافاني عرضية رائعة إلى لوجانو الذي سدد الكرة برأسه، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة.
وأشهر الحكم المجري فيكتور كاساي الذي أدار المباراة البطاقة الصفراء للأوروجوياني خورخي فوسيلي للخشونة مع دوس سانتوس في الدقيقة 68.
وفي الدقيقة 77 دفع مدرب أوروجواي باللاعب أندريس سكوتي بدلاً من ألفارو بيريرا.
وحصل المكسيكي خافيير هيرنانديز على بطاقة صفراء في الدقيقة 78 للخشونة مع ماوريسيو فيكتورينو.
وأهدر جييرمو فرانكو فرصة ثمينة للمكسيك في الدقيقة 85، عندما تلقّى تمريرة طولية داخل منطقة الجزاء، لكنه لم يستلم الكرة بالشكل المناسب لتصل إلى يد الحارس الأوروجوياني.
وبعدها شارك ألفارو فيرنانديز في صفوف المنتخب الأوروجوياني بدلاً من لويس سواريز.
وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة كاد كافاني أن يضيف الهدف الثاني لأوروجواي، عندما راوغ الدفاع ببراعة، وسدد كرة ساحرة من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس بيريز تصدّى لها وحوّلها إلى ضربة ركنية لم تستغل.
ولم تسفر الدقائق الأخيرة من المباراة عن جديد، لتنتهي المباراة بفوز أوروجواي 1/صفر وتأهلها مع المكسيك إلى الدور الثاني (دور الستة عشر).