أسقط المنتخب المكسيكي نظيره الفرنسي بالضربة القاضية وحقق عليه فوزا تاريخيا 2/صفر اليوم (الخميس) على استاد "بيتر موكابا" بمدينة بولوكواني ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وتقدم المنتخب المكسيكي بهذا الفوز خطوة كبيرة على طريق التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) في البطولة بعدما رفع رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بالمجموعة بفارق الأهداف فقط خلف منتخب أوروجواي.
وتراجعت فرص المنتخب الفرنسي في الوصول للدور الثاني بعدما تجمد رصيده عند نقطة واحدة في المركز الثالث بالمجموعة متفوقا بفارق الأهداف فقط على منتخب جنوب إفريقيا.
والفوز هو الأول للمنتخب المكسيكي على مدار مواجهات الفريقين.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي ثم سجل البديلان الشاب خافيير هيرنانديز والمخضرم كواتيموك بلانكو هدفي المنتخب المكسيكي في الدقيقتين 64 و79 من ضربة جزاء على الترتيب.
وقدم الفريقان عرضا سريعا في الشوط الأول لكن كلا منهما عانى من عدم الدقة في إنهاء هجماته فخرجا من هذا الشوط بالتعادل السلبي.
الديوك تائهون
ووضح منذ البداية أن المنتخب الفرنسي هو الأكثر استحواذا على الكرة ولكن منافسه المكسيكي كان صاحب العدد الأكبر من الفرص ورغم ذلك فشل أي منهما في ترجمة ذلك إلى أهداف.
وشهدت الدقائق الأولى بعض المحاولات الهجومية من الفريقين بغية التقدم المبكر وكانت أولى هذه الفرص للمكسيك إثر هجمة سريعة في الدقيقة الثالثة أنهاها المهاجم الشاب جيوفاني دوس سانتوس بتسديدة ارتدت من القائم ولكن الحكم أشار إلى وجود تسلل.
ونال المكسيكي جييرمو فرانكو إنذارا في الدقيقة الرابعة للخشونة مع وليام جالاس وسدد المهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا الضربة الحرة ولكن الكرة ذهبت عاليا.
وكادت أخطاء الدفاع الفرنسي تكلف الفريق غاليا في الدقيقة الخامسة ولكن حارس المرمى هوجو لوريس تقدم في الوقت المناسب وشتت الكرة قبل مهاجمي المكسيك المندفعين نحو منطقة الجزاء.
ورد الفرنسي فرانك ريبيري في الدقيقة التالية بتسديدة قوية من ضربة حرة أمسكها الحارس.
وكاد اللاعب المكسيكي كارلوس فيلا يسجل هدف التقدم في الدقيقة الثامنة ولكنه سدد عاليا بعد هجمة مرتدة سريعة من فريقه كما راوغ فرانكو الدفاع الفرنسي في الدقيقة 12 وسدد الكرة من حدود منطقة الجزاء ولكنها ذهبت عاليا.
ورغم المحاولات العديدة للمنتخب المكسيكي على المرمى الفرنسي كانت السمة السائدة هي عدم الدقة في التسديد أو التسرع من قبل المهاجمين حيث سدد سالسيدو كرة قوية في الدقيقة 19 مرت بجوار القائم على يمين لوريس.
وتصدى لوريس لتسديدة قوية أطلقها سالسيدو بعد مروره من الدفاع الفرنسي في الدقيقة 27.
وأجرى خافيير أجيري المدير الفني للمنتخب المكسيكي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 32 بنزول اللاعب الشاب بابلو باريرا بدلا من كارلوس فيلا للإصابة.
وكاد باريرا يسجل هدف التقدم للمكسيك بعد دقيقة واحدة من نزوله إثر عرضية من سالسيدو ولكن الحارس الفرنسي تدخل في الوقت المناسب لتخرج الكرة إلى ضربة مرمى.
وواصل الفريقان الأداء بنفس الأسلوب فيما تبقى من الشوط الأول حيث الاستحواذ على الكرة لصالح فرنسا والهجوم والخطورة للمكسيك ولكن دون هز الشباك.
ونال اللاعب الفرنسي جيرمي تولالان إنذارا في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بسبب الخشونة ليتأكد غيابه عن مباراة الفريق الثالثة التي يلتقي فيها منتخب جنوب إفريقيا.
المكسيك تصيب فرنسا بالصمت
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى المدرب ريمون دومينيك المدير الفني للمنتخب الفرنسي تغييرا بنزول أندري بيير جينياك بدلا من أنيلكا.
ولم يختلف الأداء في بداية الشوط الثاني عما كان عليه في سابقه وإن كثف المنتخب الفرنسي تدريجيا من محاولاته الهجومية.
ونال كل من المكسيكيين إيفرين خواريز وهيكتور مورينو إنذارا في الدقيقتين 48 و49 على الترتيب للاحتكاك والخشونة مع فلوران مالودا.
وباغت مالودا المنتخب المكسيكي بتسديدة قوية في الدقيقة 55 تصدى لها الحارس المكسيكي أوسكار بيريز ببراعة ثم تصدى بعدها بثوان قليلة لتسديدة قوية من ريبيري.
ولعب خافيير هيرنانديز في صفوف المنتخب المكسيكي بدلا من خواريز.. كما دفع أجيري بنجمه المخضرم كواتيموك بلانكو في الدقيقة 62 بدلا من فرانكو.
واستغل المهاجم المكسيكي البديل خافيير هيرنانديز اعتماد المنتخب الفرنسي على نصب مصيدة التسلل وتسلم كرة طولية وهيأها لنفسه بعدما وقف الدفاع الفرنسي اعتقادا منهم بأن اللاعب متسلل ليراوغ هيرنانديز الحارس الفرنسي ويضعها في الشباك معلنا عن تقدم فريقه.
وحاول دومينيك تنشيط هجومه فدفع باللاعب ماتيو فالبوينا في الدقيقة 69 بدلا من سيدني جوفو.
وفي الوقت الذي بحث فيه المنتخب الفرنسي عن هدف التعادل شكلت هجمات المكسيك المرتدة خطورة فائقة على المرمى الفرنسي.
ومن إحدى هذه الهجمات، حصل اللاعب البديل الآخر بابلو إيمار على ضربة جزاء في الدقيقة 77 بعدما تعرض للعرقلة من قبل المدافع المخضرم إيريك أبيدال الذي نال إنذارا من الحكم السعودي خليل الغامدي الذي أدار اللقاء.
وتقدم النجم المخضرم بلانكو لتسديد الضربة ليضعها داخل الشباك في الدقيقة 79 محرزا الهدف الثاني ليقضي على آمال الفرنسيين في التعادل.
وشهدت الدقائق الأخيرة من المباراة محاولات بائسة من المنتخب الفرنسي الذي أصاب جماهيره في ظل وجود المدرب دومينيك الذي لم يحرك ساكنا على مدار المباراة