بسم الله الرحمن الرحيم
نهاية فتاة
قالت وهي تذرف دموع الندم : كانت البداية مكالمة هاتفية عفوية ، تطورت إلى قصة حب وهمية أوهمني أنه يحبني وسيتقدم لخطبتي .. طلب رؤيتي..رفضت..هددني بالهجر بقطع العلاقة ضعفت .. أرسلت له صورتي مع رسالة وردية معطرة توالت الرسائل.. طلب مني أن أخرج معه رفضت بشدة هددني بالصور، بالرسائل المعطرة بصوتي في الهاتف ـ وقد كان يسجله ـ خرجت معه على أن أعود في أسرع وقت ممكن لقد عدت ولكن ؟ عدت وأنا أحمل العار قلت له : الزواج الفضيحة قال لي بكل احتقار وسخرية : إني لا أتزوج فاجرة..
أختي الكريمة : أرأيت كيف تكون نهاية هذه العلاقات المحرمة .
لذلك فتنبهي أنت جيداً واحذري كل الحذر من أن تتورطي بشيئ من هذه العلاقات وإياك إياك من أن تغويك إحدى رفيقات السوء وتجرك معها إلى شيء من هذه العلاقات الدنيئة وتزينها لك وتوهمك بأنه لن يحصل لك كما حصل لغيرك من الفضيحة أو غير ذلك .. إياك إياك أن تصدقي شيئا من ذلك فإن هذا كله من مكائد الشيطان وإلا فإن نهاية العلاقات المحرمة دائماً كهذه النهاية المذكورة أو أشد منها.
واحذري أيضا من أن تصدقي أحداً من هؤلاء المجرمين الذين ينلاعبون بأعراض الناس فإنهم كلهم في النذالة والخيانة والكذب سواء مهما تظاهر الواحد منهم بصدقه وإخلاصه لأن هدف هؤلاء دائماً واحد وهو معروف ولا يخفى على عاقل فكم سمعنا وسمع غيرنا عن جرائمهم البشعة مع بعض الفتيات ..ولكن المصيبة والخلاصه أن الفتيات هدانا الله وإياهن لا يتعظن أبداً بما يسمعن من الفضائح التي تحصل لغيرهن ولا يصدقن ما يقال لهن إلا إذا وقعت الواحدة هي نفسها فريسة لمثل هؤلاء المجرمين وتورطت معه بمصيبة أو فضيحة فحينئذ تصحو من غفلتها وتندم على عملها هذا أشد الندم وتتمنى الخلاص من هذه الورطة وهذه الفضيحة ولكن بعد فوات الأوان … فلماذا كل ذلك . كان الأولى بمن تورطت بمثل هذه العلاقة المحرمة لو كانت عاقلة أن تبتعد عن هذا الطريق من أوله ولا داعي للعناد والمغامرة بمثل هذه الأمور يعتبر مغامرة .