يسير حسام البدري - المدير الفني للنادي الأهلي - في طريقه للحصول علي بطولة الدوري العام المصري لكرة القدم، وربما ينجح البدري في تحقيق البطولة قبل أربع مباريات من نهايتها لو فاز علي الزمالك في مباراة القمة الجمعة المقبلة وربما يتأجل التتويج قليلاً، لكن الأمر المؤكد أن حسام البدري أصبح قاب قوسين أو أدني من تحقيق لقب بطولة الدوري العام المصري لكرة القدم للمرة السادسة علي التوالي وللمرة 35 في تاريخ القلعة الحمراء، وظهرت أصوات تنادي بين الحين والآخر بعودة البرتغالي مانويل جوزيه لقيادة القلعة الحمراء الموسم المقبل، رغم أن مانويل جوزيه في الموسم الماضي لم يستطع تحقيق لقب بطولة الدوري العام إلا بعد مباراة فاصلة مع الإسماعيلي، وكانت البطولة شبه ضائعة لولا الهدف القاتل الذي أحرزه أحمد فتحي في مرمي طلائع الجيش في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع، وقبل هدف فتحي كانت مساعدة حكم المباراة لجوزيه والأهلي واضحة في هدف التعادل الذي أحرزه محمد أبوتريكة من فاول واضح.
وعلي العكس تماماً فحسام البدري يتصدر مسابقة الدوري العام المصري لكرة القدم منذ الأسبوع الرابع وحصد حتي الآن 56 نقطة، وخسر مباراة وحيدة أمام غزل المحلة وصعد إلي دور الـ 16 من مسابقة دوري الأبطال الأفريقي، ومع كل هذا أشرك مجموعة كبيرة من الصاعدين، ما كانت ستحظي بشرف المشاركة إلا مع وجود مدرب جريء مثل حسام البدري مثل أحمد شكري وشبيطة وعبدالله فاروق وعفروتو وغيرهم من اللاعبين الشباب، ورغم أن هناك تحفظات علي مستوي الأهلي في الدور الثاني، فإن الفريق مازال علي قمة البطولة واقترب من الاحتفاظ باللقب وما يحدث مع البدري نتيجة قلة خبرته كمدير فني ومع الوقت يستطيع البدري حل كل أزماته مع الفريق الأحمر والأزمة الكبيرة التي تواجه حسام البدري هي كيفية إدارة المباريات الصعبة وهو الفارق الوحيد بينه وبين مانويل جوزيه، لكن خبرة السنين لدي جوزيه هي التي أكسبته التعامل مع المباريات الصعبة، وكذلك طبيعته كمدرب أجنبي لا يعرف التعاطف مع اللاعبين، أما حسام البدري فمازال يتحسس طريقه كمدير فني وتحقيقه لقب الدوري في عامه الأول كمدير فني مع الأهلي خطوة كبيرة في مشواره التدريبي.
ويحسب للبدري أنه حقق بطولة الدوري في عام تغيير الجلد للفريق الأحمر، فأغلب النجوم الذين قادوا الأهلي لتحقيق البطولات في عصر مانويل جوزيه شبه غائبين عن هذه البطولة حتي أحمد حسن الذي كان في مستواه قبل بطولة كأس الأمم الأفريقية لم يظهر بمستواه بعد البطولة، واضطر حسام البدري لإخراجه مرتين من قائمة الفريق بسبب الإجهاد حتي يعود لمستواه أما محمد بركات ومحمد أبوتريكة فالملعب هو الشاهد الوحيد علي مستواهما مع الفريق، فلم تظهر لهما أي بصمة مع الفريق في هذا الموسم إلا في مباريات قليلة، لذلك فإن بطولة حسام البدري تتركز في حصوله علي بطولة الدوري في غياب النجوم عن مستواهم وفي تغيير جلد الفريق، أما الأمر الأصعب فهو عدم وجود حارس مرمي للفريق ووجود حارس مثل عصام الحضري في عصر مانويل جوزيه صنع له المعجزات أما مع وجود حارسين مثل أحمد عادل وشريف إكرامي فإن تحقيق البطولة يعد أمراً مستحيلاً، وعلي الجماهير أن تشكر البدري علي هذه البطولة.
