يعتبر فتحي مبروك - المدير الفني لفريق الشباب بالنادي الأهلي - أحد أهم الركائز التي يعتمد عليها حسن حمدي - رئيس النادي - بل إن هناك من يعتقد أن مبروك هو رجل المواقف الصعبة في القلعة الحمراء، حيث يتولي مسئولية الفريق الأول عندما تحدث مشاكل مع الفريق الأول، خاصة مع مديره الفني وهو أمر نادر الحدوث في الأهلي، لكن دائماً هناك فتحي مبروك - المدرب المساعد - مع محمود الجوهري في مونديال 90.. فتحي مبروك الآن هو صاحب النجوم الجدد في الأهلي وعلي رأسهم عفروتو وأحمد شكري وشهاب الدين أحمد ومحمد طلعت
> في البداية اشرح لنا حقيقة الأزمة الأخيرة التي حدثت بين منتخب الشباب والأهلي؟
- أحب أن أوضح حقيقة الأمر للجميع فقد قام مسئولو منتخب الشباب بإرسال فاكس رسمي إلي الأهلي يوم 27 من الشهر الماضي، يطلب فيه ضم 6 لاعبين من فريق الشباب الذي أتولي قيادته ولا يوجد بين هؤلاء الستة اسم مصطفي محمود الشهير بـ «عفروتو» وقمنا بدورنا بإبلاغ اللاعبين المطلوبين فقط بالأمر من أجل الانضمام إلي تجمع المنتخب في اليوم التالي مباشرة أي يوم 28 من الشهر نفسه.
لكن في الوقت نفسه فوجئنا بأن هاني رمزي - المدير الفني لمنتخب الشباب - يطالب اتحاد الكرة المصري بإيقاف عفروتو لعدم حضوره مع باقي اللاعبين، وهو ما جعلنا نقوم بدورنا بالرد علي الفاكس لنقول: إن اسم عفروتو لا يوجد ضمن اللاعبين المطلوبين، فكيف تطالبون بإيقافه.
> عندما قام عفروتو بـ «سب» جماهير الاتحاد السكندري في مباراة الشباب قمت بإيقافه، فلماذا لم تفعل ذلك مرة أخري بعدما ألقي شارة الكابتن في مباراة الإسماعيلي الماضية؟
- بالنسبة لواقعة «عفروتو» فأنا لم أرها، لكني تأكدت من الجهاز الفني وبعض لاعبي الفريق، حيث أكدوا لي أن هذا حدث بالفعل وقام بإلقاء شارة الكابتن عند تبديله.
> هل اكتفيت بعقابه بالغرامة المالية فقط حتي لا تهاجم من وسائل الإعلام المختلفة مثلما حدث عندما أوقفته بعد مباراة الاتحاد السكندري؟
- لم أخف من الصحافة أو وسائل الإعلام الأخري «وطول ما أنا ماشي صح «مبيهمنيش حد»، ودعني أوضح لك أن عفروتو يملك حب الناس ونصحته بالحفاظ علي ذلك، لكن الشهرة والنجومية خلت عنده تضارب في تصرفاته.
> بعض لاعبي الفريق يتهمك بعدم الحياد في المعاملة معهم وتخص عفروتو بمعاملة خاصة عنهم فما رأيك؟
- لم يحصل ذلك وجميع اللاعبين عندي «سواسية» وأتعامل معهم كأخ كبير وبخبرة وعندي تطلع وهدف بأني أجعل جميع اللاعبين يلعبون في الدرجة الأولي، بالإضافة إلي أنني أتعامل معهم بحيادية كاملة ولم أعامل عفروتو معاملة خاصة، فكل لاعب أتعامل معه بناءً علي طبيعة شخصيته فقط لا غير.
> بالمناسبة كيف تسير الأمور بينكما في الفترة الأخيرة؟
- التنسيق والحديث هما سمتنا أنا والبدري وأحب أن يعلم الجميع أن حسام البدري أحيا قطاع الناشئين مرة أخري، والناس اللي كانت تهاجم الناشئين يشكرون فيه الآن، وذلك بفضل حسام البدري الذي أعطي الفرصة للاعبي الشباب في المشاركة مع الفريق الأول أمثال أحمد شكري وشهاب الدين أحمد والبقية ستأتي، فالبدري يعمل لمستقبل القلعة الحمراء ولا «يبص» تحت قدميه مثلما كان الحال عند وجود البرتغالي مانويل جوزيه - المدير الفني السابق للفريق - وأتمني أن يستمر حسام البدري فيما يقوم به الآن بشأن الدفع بلاعبي الشباب. وكأنه اعطاهم قبلة الحياة قبل أن يموتوا.
> لو كان استمر البرتغالي مانويل جوزيه هل كنا سنري لاعبين من الشباب؟
- بالطبع لا فلك أن تتخيل أن مانويل جوزيه كان السبب الرئيسي في تدمير قطاع الناشئين بالنادي، حيث إنني تحدثت معه أكثر من مرة لإبلاغه أن هناك لاعبين علي أعلي مستوي ومن المفترض أن يكونوا داخل الفريق الأول، لكنه لم يسمع لكلامي نهائياً، بالإضافة إلي أن النادي كان من الممكن أن يوفر ملايين الجنيهات في التعاقد مع لاعبين يوجد أحسن منهم ألف مرة في قطاع الناشئين، لكن لا حياة لمن تنادي وأعيد مرة أخري هذه المعلومة لو كان جوزيه سمع كلامي لكانت لجنة الكرة وفرت الكثير من الملايين، بالإضافة إلي أن اللاعبين الذين طلب جوزيه التعاقد معهم لا يصلحون للمشاركة في ناد بحجم وشعبية القلعة الحمراء.
> هل تري أن سياسة جوزيه أفادت الأهلي؟
- بالطبع لا ولكن الانتصارات والبطولات المختلفة التي حققها جعلت الجميع يتناسي تماماً تلك الصفقات الفاشلة، وسيأتي اليوم الذي يعتزل فيه اللاعبون الذين كان البرتغالي يعتمد عليهم أمثال تريكة وبركات إلخ.. فما العمل في ذلك الوقت.
أما بالنسبة لما يقوم به البدري الآن فهو الصحيح لأنه ينظر إلي المستقبل والنزول بالأعمار السنية، وسأستمر في «تغذية» حسام البدري بلاعبين علي أعلي مستوي وستكون هديتي له في الفترة المقبلة إسلام مصبح فهو لاعب متميز ويستطيع المشاركة مع الفريق الأول في أي وقت.