هذا الزّمان نلومه ويلومنا...
هذا المكان يهجو بصماتنا المحفورة على ثناياه...
أمسينا عبّادا وامتلكنا بيميننا أسبابا...
لم تمتلكها بلقيس الفاتنة أبدا...
ضاع ملك سليمان... لم يبق فيه الاّ ما حوى قلبه من سهام الهوى...
كانت السّهام دليل الادانة وكان الزمان فجرا...
تداركته امرأة العزيز...
كان يتمنّى أن تقدّ فؤاده المجنون من قبل ...
ضاعت سنابل القحط ذات جهل من الرهبان وأصحاب الشعوذة المزعومة...
هذا الحبيب قاتلي...هذا الحبيب عاذلي...وهذا السّوسن قد أزهر...
بدون ربيع ولا مواعيد مسروقة من الزمن الجميل...
اخي الكريم الفارس النبيل
لازلنا نتنفّس ابداعا في كتيبة ...
يملأ ثناياها عطر الأزهار بمختلف ألوانها...
وصدى أنين ودموع المتيّمين...السامرين أبدا..
دمت بود ودام مداد قلمك فخرا لنا