واصل الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء المكلف، مشاوراته لليوم العاشر على التوالى، منذ السبت قبل الماضى، واستقر "الجنزورى" على أغلب الأسماء المرشحة للحقائب الوزارية، فيما عدا 5 وزارات هى النقل والإعلام والداخلية والتنمية المحلية والشباب والرياضة، فيما لم يتم حسم اسم المرشح لرئاسة المجلس الأعلى للشئون العلاجية ورعاية مصابى الثورة، على الرغم من مقابلة الجنزورى لهالة عبد الخالق، المرشحة لتولى رئاسة المجلس الحديث، بعد تراجع الجنزورى عن اعتباره وزارة لها هيكلها المستقل.
وفى إطار مشاوراته، استقبل الجنزورى، اللواء أحمد أنيس، المرشح لحقيبة الإعلام بعد تعهد الجنزورى باستبعاد أسامة هيكل، الذى أدى الإبقاء عليه إلى ردود فعل غاضبة، فيما خرج "أنيس" بعد لقاء "الجنزورى" وعليه علامات الغضب ولم يدل بأى تصريحات صحفية، وعندما بارك له الصحفيون رد عليهم بقوله: "على إيه؟".
كما التقى "الجنزورى" الدكتور أشرف الشرقاوى، رئيس هيئة الرقابة المالية، والمرشح لمنصب وزير الاستثمار فى الحكومة الجديدة، بعد تراجع أسهم حسين عبد المنعم الشوبكشى، ورفض "الشرقاوى" عقب اللقاء الإدلاء بأى تصريحات صحفية.
وتأكد بشكل نهائى، خروج صلاح يوسف، وزير الزراعة، من حسابات الجنزورى، بعد لقائه اليوم الدكتور سعد نصار، محافظ الفيوم الأسبق، وهو من المقربين للجنزورى، ومن ضمن المدافعين عن مشروع توشكى.
"الجنزورى" قال فى تصريحات صحفية له، إن التشكيل غير "متعثر" كما نشرت الصحف، ولكنه فضّل تأجيل إعلان التشكيل حتى نهاية المرحلة الأولى من الانتخابات التى تنتهى جولة الإعادة فيها غداً، الثلاثاء، مما يعنى أن التشكيل النهائى سيعلن مساء غد، الثلاثاء، أو صباح الأربعاء، على أن يتم حلف اليمين الخميس المقبل.
فى سياق متصل، قالت مصادر مقربة من "الجنزورى" إنه يفاضل بين عدد من اللواءات لحقيبة "الداخلية"، التى وصفتها المصادر بأنها "صداع" فى رأس الجنزورى، خاصة أنه يريد اختيار مرشح يتمتع بسمات خاصة وشخصية قوية، ويتمتع أيضاً بقبول شعبى ورضا الثوار، ولديه برنامجاً محدداً لانتشال مصر من الفراغ الأمنى، وحماية المنشآت وضبط أداء الوزارة.
وطرح أكثر من اسم داخل وزارة التخطيط التى يتخذ منها الجنزورى مقراً لمشاوراته، ومنها اللواء حسن عبد الحميد، مساعد وزير الداخلية للأمن والتدريب سابقاً والشاهد التاسع فى قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، واللواء محمد صلاح زايد، واللواء عبد الرحيم القناوى، واللواء محمد إبراهيم يوسف، وبحسب المصادر، يمكن استبعاد جميع الأسماء المطروحة، وتكليف شخصية أخرى.
ومن ضمن المرشحين للاستبعاد من حكومة الجنزورى، سيد فؤاد البسطويسى، المرشح لوزارة القوى العاملة والهجرة، وهشام قنديل وزير الرى فى حكومة عصام شرف.
من جانب آخر، أكد الدكتور كمال الجنزورى، أنه لن يتم حلف اليمين أمام المشير طنطاوى، قبل تعديل البند العاشر من المادتين 56 و57 من الإعلان الدستورى، والتى تمنحه صلاحيات رئيس الجمهورية كاملة، فى غير اختصاصات القضاء والجيش.