أبدء باسم الله الرحمان الرحيم
إدارة عروبتنا
طرحت لنا موضوع جميل و حساس بأسلوب أجمل من الجمال
و كم يسرني مشاركتكم فيه بما يجول في خيالي و خاطري
الحب هو شعور و إحساس جميل أوله سعادة و آخره عذاب و قد صدقت في قولك
أن كل شيء في هذه الدنيا يخلق صغير
ثم يكبر إلا الحب فيخلق كبير ثم يتلاشى شيئا فشيئا, و الأسباب كثيرة
الحب له أعداء كثيرة و منها الغيرة إلى درجة الجنون رغم أنها خاصة من خواص
التي تؤكد وجود الحب و إن لم تكن
موجودة لن يكون هماك حب. و إن طغت أصبحت شك و الشك يقتل فينا الحب.
و لكل امرئ الصورة الخاصة التي رسمها لحبه و هنا تختلف الصور حسب الشخصيات
و البيئات المختلفة و لا تأتي الرياح
من ما تشتهي السفن
فهل يملك الحب مهارة خارقة لصنع واقع مغاير لواقعنا؟
الحب كالشجرة إن رعيتها أعطتك ثمارها و إن أهملتها تلاشت و ذبلت
ام انه لا يشاهد الا بالعينين فلا يراه المحب ؟
العين تعشق الجمال و تغالط الإنسان لأنه يا ما تحت السواهي دواهي
أما الحب هو لحن تعزفه الصدفة و تطرب و ترقص له القلوب مستجيبة
و خاضعة لهبات نسيمه
وهل صحيح ان الحب لا يعرف المستحيل في العطاء دون انانية ؟
الحب بطبيعته عطاء دون انتظار رد فعل و ليس اخذ و رد كما يقال
و ان وجدت فيه مقارن و حساب فلن يدوم و أوشك على الفناء
ترى أين تكمن بذرة الحب؟ومتى تظهر فروعها؟
ماهي المدة التي تثمر فيها هذه الشجرة ؟
ليس للحب مكان و لا زمان و لن يعترفا بعمر الإنسان
فيوجد في الكبير مثل ما يوجد في الصغير
فمن الطفولة إلى ألشيخوخته يكون للحب أسير
و السؤال الاهم
هل ندرك هذه الشجرة العملاقة
التي قد تموت فجأة بنفس الايادي التي زرعتها وروتها ؟
عذرا سيدتي شجرة الحب لم يزرعا الإنسان بإرادته بل تزرعها الصدفة فيه
أما عمر الحب فبإرادة الإنسان و حسن تعامله مع الحبيب و مراعاة شعوره
و الابتعاد عن الأنانية و حب النفس
سرني مشاركتكم هذا الموضوع الرائع كروعة قلمك الراقي كما يشرفني صداقتكم
و شكرا