الحركة الإحتجاجية التي ظهرت في المغرب بتأثير الربيع العربي دفعت الملك محمد السادس الى اصلاح دستوري حظي بتأييد ثمانية وتسعين بالمائة من المشاركين في الإستفتاء الشعبي. ويتمحور التغيير المفصلي في النظام السياسي حول تعيين الوزير الأول. فالملك من الآن فصاعدا يعين الوزير الأول،رئيس الوزراء، من الحزب السياسي الذي يتصدر انتخابات مجلس النواب وعلى اساس نتائجها. وهذا بالنسبة للأنظمة الملكية العربية من المستجدات غير المسبوقة. ويراد للتنافس على الفوز بمنصب الوزير الأول بالمغرب ان يفعّل الصراع السياسي بين مختلف الأحزاب التي ستسعى الى كسب اكثرية المقاعد في مجلس النواب.
وعلى الرغم من سعة الإصلاحات القائمة على تعديلات الدستور التي تم اقرارها تعتبر المعارضة، وفي مقدمها "حركة 20 فبراير"، تلك الإصلاحات غير كافية ولا تغير من حيث المبدأ اسس النظام السياسي في المغرب. ويشار بهذا الخصوص الى ان الملك ، ورغم تقوية مواقع الوزير الأول ومجلسي البرلمان (النواب والمستشارين)، لا يزال الرمزَ العتيد َ للدولة، كونه يحتفظ بمنصبي حاكم البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة وبلقب "أمير المؤمنين والممثل الأسمى للأمة".
هذا وتنوي قوى المعارضة التي دعت الى مقاطعة الإستفتاء الشعبي ان تواصل الإحتجاجات حتى يقوم في المغرب نظام ملكية ٍ برلمانية يسود فيها الملك ولا يحكم، بل يفوض سلطاته الى الوزير الأول والبرلمان والى حكومة قوية. لكنّ الكثيرين من المحللين يشيرون الى ان المملكة المغربية ستفلح في تأمين الإستقرار السياسي، في حال نجاح الإصلاحات الدستورية الآنفة الذكر، بل وستغدو نموذجا موفقا وقدوة لباقي الدول العربية في مجال اشاعة الديمقراطية بفاعلية وإصرار.
نسمه حب ادارة عروبتنا
موضوع: رد: موجز الاخبار العالمية 27.07.11 10:16
حوار سري بين إمام والقذافي يسبب المزيد من الإحراج لـ "الزعيم"
أدى تسرب حوار سري مؤخراً الى إحراج جديد يضاف الى قائمة المواقف المحرجة التي يواجهها الفنان المصري عادل إمام الملقب بالزعيم، الذي وعد الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالتكتم على هذا الحوار بين الفنان والعقيد الليبي معمر القذافي، أثناء إحدى زيارات الأخير الى القاهرة.
وكانت الزيارة قد رتبت بناءً على طلب العقيد الليبي، تلبية لرغبته بمشاهدة مسرحية الزعيم في عرض خاص، قدمه إمام وفرقته في قصر مبارك.
لم يرق العرض للقذافي فأبدى انزعاجه من فكرة المسرحية، معتبراً انها مسيئة للغاية. لكن عادل إمام عالج الأمر بدبلوماسية وحنكة اذ قال للقذافي ولمبارك ان "أحداث المسرحية تدور في أمريكا اللاتينية. نحن لدينا أبطال وليس ديكتاتوريين".
كان هذا الرد كافياً لتراجع القذافي عن موقفه كما انه حظي باعجاب مبارك، الذي شدد على أهمية ان يظل الأمر سراً وألا يبوح به أي من أعضاء فرقة عادل إمام، بمن فيهم إمام نفسه.
وقد التزم "الزعيم" ومن معه بذلك، الى ان سربت صحيفة "عين" المصرية أجزاءً من الحوار الذي دار بين "الزعماء" الثلاثة، دون الإشارة الى مصدره.
وقد رأى الكثير من المتحاملين على عادل إمام في الآونة الأخيرة بسبب موقفه المعارض من الثورة المصرية في هذا الحوار، تأكيداً صريحاً على ان إمام لم يكن سوى بوق للنظام، كما يصفه معارضوه، يأتمر بأمره وينصاع لرغباته على حساب طموح الشعب وتطلعاته.