ما هذا الهراء ؟ أحقيقة أم سخافات ؟ كلها تساؤلات تراودني أحيانا بخيالي كحلم مخيف في منامي و في يقظتي ... في هيامي غيوم سوداء أشاهدها أمامي كمصاص دماء يتجول في الليالي يحجب بصيص النور في السماء يبحث عن فريسته في كل الأنحاء يطير عاليا و ينظر حوليه و يفترس كل من صادفه حتى اقرب الناس إليه
أشاهد بداخلي وحش كاسر لا يعرف الرحمة و لا يتحسر يملأ قلبه حب الذات إلى حد الأنانية لا يفكر إلا في نفسه في رغباته, شهواته, نزواته أين ذاك القلب الحنين الرقيق في حبه الدفين الكبير الذي يتحمل كل الأحزان و كأني أرى فيك حب الانتقام .....لم تكن هكذا زمان
أيها الملك الحزين ا هكذا أصبحت ؟ ا تنحر من زرعت فيك زهرة الحياة ؟ و سقت عطشك الرحيق بهباء بكل حب و وفاء واستأنست رئتيك أنفاسها حين تضيق تلاطفك لمساتها و تعجبك أفكارها و كلماتها و تشجيك همساتها و نسماتها جعلتك على عرشها كملك حين ملأ قلبها حبك فأصبحت جارية بين يديك قبل أن تدعوها تقول لك لبيك فماذا تريد أكثر من ذالك كادت أن تخسر حياتها من أجلك أتذكر عناءها تلك المرة ها أنت الآن تعيد الكرة
كف عن هذا الهراء أكنت أنا سبب العناء؟ لقد أصاب قلبي داء لم أجد له دواء أحس أن دوائي عندها همسات تخرج من قلبها و نسمات من فمها قد اشتقت لدفئ حضنها
مالك
أيها الملك الحزين رفقا بقلبك المسكين كفاه ما قاسى لسنين حكمت عليه الأقدار و تراكمت الأحداث و الأسرار فجعلت قلبك ينهار و يتحدى كل الأخطار إذا عليك أن تختار ما بين حياة سعيدة أو حياة كلها لهيب و نار نعم يصعب الاختيار و لكن........... في سبيل الحب يحلو الانتحار