لكل دوله حدود تجمعها بدول والدول تربطها حدود باخرى والامن القومى لكل دوله يعمل فى صمت ولايفكر بصوت مسموع ومخطا وضيف الافق من يظن ان علاقات الدول غير قائمه على الحذر الدائم والمستمر لمواجه كافه التقلبات السياسيه اقليميا لكل دوله ..
ومصر من الدول التى تتميز بمكانه اقليميه جغرافيا وسياسيا على مستوى العالم ومنذ فجر التاريخ شهدت ارض الكنانه كل اشكال الاحتلال وواجهت كل افكار الغزو وتنوعه وخرجت بعد كل ازمه بمكاسب دعمت وجدانها وشخصيتها العريقه ...
اما عن جيران اليوم فلا جدال حول اخطرهم على الامن القومى المصرى وان كانت معاهدة السلام قد جنبتنا الكثير من الصراعات عسكريا فلا جدال ان بدائل الكيان الصهوينى تتجه نحو الغزو الفكرى لمجتمعنا فالحرب لاتكمن فقط فى المواجهه العسكريه ..
ولكن كما لكل دوله امن قومى فلها وظائف اساسيه وخدمات لمجتمعها لاتمنعها ولاتعوقها على توفير سبل تحقيقها لشعوبها فنظريه المؤامرة لايجب ان تتحمل كل ازماتنا ومشاكلنا السياسيه والاجتماعيه والاقتصاديه لان اقرار وجودها الدائم سيحجب عن اعيننا كل الطرق المؤديه لمصاف الدول المتقدمه
والفتنه الطائفيه تتطرف تعانى منه اعظم المجتماعت فكرا ورقيا ولكن الفرق يكمن فى كيفيه المواجه بيننا وبينهم فلا مقارنه بين العشوائيات لدينا ولديهم ولامقارنه بين تقنين دور العبادات بيننا وبينهم ولامقارنه بين اثر الشائعه على مجتمعهم ومجتمعنا
لذا فنحن بحاجه الى البحث عن جذور المشاكل اما فروعها التالفه فى الافاق فسيسهل بترها حتى لاتفسد شجرة وحدتنا الوطنيه المثمرة ... _____________