ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المقربين من زعيم القاعدة أسامة بن لادن كانوا من أهم العوامل التي أدت إلى الوصول إلى مكانه.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني أمس الثلاثاء، "لأعوام طال البحث عن بن لادن بدون فائدة، إلا أنه في يوليو الماضي استطاع الباكستانيون الذين يعملون لصالح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أن يحصلوا على رقم سيارة سوزوكي كانت تجوب الشوارع بالقرب من إقليم بيشاور، حيث كان الرجل الذي يقود السيارة هو أحد الرسل الذين يثق فيهم بن لادن، وبعد ذلك تعقبه عملاء الـ"سي آي إيه" إلى وسط باكستان، ومن ثم كشف المسؤولون بالإدارة الأمريكية أن هذا الرسول قادهم إلى المجمع الذي كان يأوي أسامة بن لادن".
ووصفت الصحيفة الأجواء التي تمت فيها العملية خاصة في غرفة العمليات الأمريكية حيث كان الاسم الحركي لبن لادن هو "جيرونيمو" أي العدو.
وتابع الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومستشاروه عبر شاشة تليفزيونية، رئيس جهاز المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، وهو يتحدث من مقر الـ"سي آي إيه" عما يجري في باكستان، حيث قال "لقد وصلنا للهدف"، ومرت دقائق ليعود ويقول: "لقد عثرنا على العدو"، إلى أن أعلن أن بن لادن قتل، فقال الرئيس الأمريكي "لقد تمكنا من قتله".
من ناحية أخرى، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن الولايات المتحدة تتوخى الحذر فيما يتعلق بمسألة الكشف عن إثبات مقتل بن لادن.
ونقلت الصحيفة عن مستشار الرئيس أوباما لمكافحة الإرهاب، جون برينان، قوله: لم تقرر الحكومة متى أو ما إذا كانت ستنشر الصور الخاصة ببن لادن بعد أن قتل في مخبئه في باكستان.
وأشار برينان إلى أن المسؤولين الأمريكيين لا يزالون ينظرون بشأن ما إذا كانت الصور ستؤجج الشعور العام حول العالم أو تمحو الشكوك بأن بن لادن قد قتل بالفعل.
وقال: "سنفعل كل شيء يمكننا فعله للتأكد من عدم حيازة أية جهة كانت دليلا تحاول به إنكار أو نفي تمكن القوات الأمريكية من قتل زعيم تنظيم القاعدة".
ولفتت "واشنطن بوست" إلى أن المسؤولين الأمريكيين تأكدوا من هوية بن لادن بطرق عدة، من بينها الصور واختبار الـ"دي إن إيه" وشهادة من إحدى زوجاته التي نجت من عملية المداهمة على المجمع.
وأشارت إلى ما قاله أعضاء بالكونجرس الأمريكي عن أن جثة بن لادن تشوهت بشكل كبير، ما يجعل من الصعب تقرير ما إذا كان يمكن نشر صورها أم لا خاصة وجهه.