شمس الصيف أحد العوامل المهمة التى تلعب دورا فى الإصابة بالأمراض الجلدية
فى فصل الصيف، وإذا نظرنا إلى مخاطر الشمس على الجلد نجد أن جلد الإنسان قد
يتأثر بالتعرض المباشر للشمس فى الصيف وتأخذ شكل التهابات وحروق نجدها عند
الأطفال الصغار، فعندما يذهب الأطفال إلى المصايف ويجلسون على الشاطئ نجد
أن جلدهم قد تسلخ وكأنه محروق، وهذا نتيجة تعرض الطفل مباشرة لحرق من اشعة
الشمس.
و الشمس تصدر ثلاثة أنواع من الأشعة خصوصا
البنفسجية، وهى أشعة قصيرة الموجة ومتوسطة الموجة وطويلة الموجة والأشعة
طويلة الموجة هى الأشعة المفيدة وهى التى تصدر من الشمس أثناء الشروق وقبل
الغروب، والأشعة القصيرة والمتوسطة تكون أثناء منتصف اليوم وهى أشعة مؤذية
جداً للجلد وهى التى تسبب الحروق، ولذلك ننصح بتحاشى شمس الصيف فى الفترة
من 10 صباحاً إلى 3 ظهراً خصوصاً بالنسبة للأطفال والآنسات والسيدات، لأن
بشرتهن تكون حساسة أكثر من بشرة الرجل، وبالتالى التعرض لأشعة الشمس فى هذه
الفترة مضر لبشرتهن، وهذا بالنسبة للتعرض للشمس على المدى السريع، أما
التعرض للشمس على المدى الطويل فخطر جداً على الجلد، لأنه ثبت أن تعرض
الإنسان لأشعة الشمس لفترات طويلة قد يسبب الإصابة بالحساسية الضوئية
المزمنه وتظهر فى صورة إلتهابات مزمنة ومن نعم الله علينا فى مصر أن نسبة
الإصابة بسرطان الجلد قليلة جداً، لأننا من ذوى البشرة السمراء الناجمة عن
وجود مادة الملاتونين التى تفرزها خلايا معينة داخل الجسم.
ونلاحظ أننا بعد قضائنا عشرة أيام مثلاً فى المصيف نقول أن جلدنا أسمر
والتفسير العلمى لذلك أن الخلايا المسئولة عن إفراز مادة الميلاتونين تتحرك
من الطبقة القاعدية إلى الطبقة العليا، فتكون شبكة من الخلايا الملونة
التى تفرز على الجلد تمتص أشعة الشمس وتعكسها، وبالتالى نسمر وهذه نعمة من
الله لكن تعرض الإنسان للشمس مباشرة لسنوات طويلة قد يؤدى إلى الإصابة
بسرطان الجلد وهذه حالات نادرة جداً فى مصر.