فى أول تصريح له بعد أزمة تعيينه محافظا لقنا كشف اللواء عماد ميخائيل أنه جندى متطوع يخدم وطنه فى أى موقع يكلف بإدارته، وأنه
يكن كل الاحترام والتقدير لأهالى قنا.
وأوضح "ميخائيل" أنه لا يعلق على أحداث قنا لا من قريب أو بعيد، وأنه عاشق
لتراب هذا الوطن، ومقدر للشعب المصرى فردا فردا، ويُعول على الشباب
والمثقفين، أن ينهضوا بالوطن إلى الأمام، ودفع مصر نحو مصاف الدول
المتقدمة.
وقال محافظ قنا الجديد ردا على سؤال، إن هناك مبادرة تقدمت بها الجماعة
الإسلامية لحل الأزمة مفادها تعيينه محافظا للمنيا بدلا من قنا، أنه رهن
قرار الإدارة السياسية، بتكليفه العمل فى أى موقع، وأنه سيبذل قصارى جهده،
سواء كان هذا الموقع محافظة قنا، أو أى مكان آخر، قناعة منه بأنه جندى يلبى
نداء الوطن.
ورفض "ميخائيل" تحديد الموعد الزمنى الذى سيذهب فيه إلى قنا لتسلم مهام
منصبه كمحافظ، أو أنه تلقى اتصالات من المجلس العسكرى، أو مجلس الوزراء،
مشيرا إلى أنه جاهز لخدمة الجماهير فى أى مكان، قناعة منه أنه دائما ما يضع
نفسه موضع المواطن البسيط، يشعر بألمه، ويعى احتياجاته.
يذكر أن اللواء عماد خليل كان قد تم تعيينه محافظا لمحافظة قنا فى حركة
المحافظين الأخيرة، ليخلف اللواء مجدى أيوب المحافظ السابق، وهو ما أشعل
غضب مواطنى قنا.
من جانب آخر فإن اللواء عماد شحاتة ميخائيل، خريج كلية الشرطة عام 1975
وعمل فى مديرية أمن القاهرة 5 سنوات فى أقسام الشرابية والأزبكية قبل أن
ينتقل إلى مديرية أمن الجيزة فى السبعينيات، وتولى منصب مأمور قسم الهرم،
لعدة سنوات، وكانت علاقته جيدة بجميع أهالى الهرم لاتسامه بالطيبة والحزم
معاً.
وترقى ميخائيل إلى رتبة العميد والتى دفعته إلى تبوء مساعد لفرقة غرب
الجيزة، وعمل بها سنوات، ومازالت علاقته بأهالى الدائرة كما هى، ووصل إلى
رتبة اللواء وعين نائبا لمدير الأمن لقطاع الجنوب، ثم حكمدار المديرية.
وكان حتى 12 أبريل الرجل الثالث فى مديرية أمن الجيزة والقاسم المشترك فى
المظاهرات التى نظمها أهالى الجيزة، خاصة فى منطقة الهرم للمطالبة بعودة
الشرطة وظهر فى أماكن كثيرة، بديلا عن اللواء فاروق لاشين، مدير الأمن.
واختاره اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، يوم 12 أبريل لتولى مهام مدير
الإدارة العامة للتهرب الضريبى، وتلقى "ميخائيل" التهانى من جميع زملائه فى
مديرية أمن الجيزة وأهالى الهرم بعد أن ترك المديرية وانطلق إلى عمله
الجديد.
واستمر ميخائيل مديراً للتهرب الضريبى لمدة 5 أيام فقط وأعلنت بعدها حركة
المحافظين واختير محافظا لقنا خلفا للواء مجدى أيوب وتلقى الرجل تهانى
محبيه للمرة الثانية، لكنها تحولت إلى تساؤلات نتيجة اعتراض أهالى قنا على
تعيينه محافظاً لهم ليقف الرجل حائراً بين توجهه إلى قنا جنوباً وتقديم
استقالته مجبراً أو راضياً والعودة إلى عمله السابق فى «التهرب الضريبى» أو
إلى منزله.