رفض شباب الثورة تغيير محافظ قنا الجديد بسبب الديانة ولأنه قبطي مؤكدين أن
الثورة المصرية قامت علي أكتاف ودماء المسلمين والمسيحيين معا. مشيرين الي
أن الحوار مع الأهالي مهم في هذه المرحلة تلافيا لتفاقم الأزمة مع تبديل
المحافظ بمحافظ آخر في إحدي المحافظات البعيدة عن رماد الفتنة الطائفية
مطالبين المسئولين وشيخ الأزهر والقيادات الدينية بالحوار مع الأهالي بدون
فرض الأمر الواقع عليهم.
يقول أحمد السكري عضو شباب الوفد إن الحكم علي محافظ قنا علي أنه قبطي
مرفوض والحكم لابد أن يخضع لمعيار الأداء والكفاءة وخلط الدين بالسياسة
يفتح أبوابا عديدة للأزمات.
أشار الي أن مكرم عبيد كان قبطيا وكان من أخلص القيادات الوطنية في مصر
وفي الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل هناك العشرات من القيادات والآلاف
من الجنود من الأقباط وكلهم كان يقدم نفسه فداء للوطن.
أضاف ان النظام السابق كثيرا ما استخدم عصا الديانة خاصة في محافظات
الصعيد للتفريق بين أبناء البلد الواحد وما يحدث في قنا لابد من دراسته
بشكل جيد تحسبا لتوسيع دائرة الأزمة.
أوضح د. علي عبدالعزيز من حكومة الظل أن الظروف الآن تعطي القوة للشارع
المصري وهو الآن الأقوي والموجه لكل شيء ولابد من أخذ مطالب أهالي قنا في
الاعتبار بالطريقة التي تقطع الطريق علي الفتنة الطائفية التي يريدها أنصار
النظام السابق وفلول الحزب الوطني.
أضاف ان الانتخابات قد تكون المخرج الوحيد لأزمة قنا فإذا تم إلغاء
تعيين محافظ قنا الجديد وطرح الموضوع للانتخابات قد تنتهي الأزمة خاصة أن
بعض الأهالي يقومون بأعمال خطيرة منها قطع خط السكة الحديد.
يقول هيثم الخطيب عضو اتحاد شباب النور إن الاصرار علي تعيين محافظ
قبطي لمحافظة قنا فيه خطورة شديدة وترسيخ للفتنة الطائفية بعد الأحداث
الأخيرة في مدينة نجع حمادي.
أوضح ان الأزمة لم تكن بسبب ديانة المحافظ ولكنه لأنه من المحسوبين علي
النظام السابق وهكذا كانت الأيام الأولي في الاحتجاج علي تعيينه ولكن في
الأيام اللاحقة استخدم البعض مسألة الديانة وضخمتها وسائل الإعلام وفلول
النظام السابق لكسر الثورة واشاعة الفوضي.