حقق ريال مدريد فوزاً هو الأغلى له هذا الموسم، بعد تغلبه على برشلونة بهدف نظيف، فى المباراة التى جمعتهما مساء الأربعاء بملعب "المستايا"، فى نهائى كأس أسبانيا، ليتوج النادى الملكى باللقب رقم 18 فى تاريخه.
سجل هدف المباراة الوحيد كريستيانو رونالدو فى الدقيقة 103، بعدما انتهى الوقت الأصلى للقاء بالتعادل السلبى، ليثأر من هزيمته فى نهائى الكأس عام 1990، بهدفين نظيفين فى المباراة التى جمعتهما بالملعب ذاته.
بدأ ريال مدريد اللقاء بتشكيل مكون من: أيكر كاسياس، سيرجيو راموس، ريكاردو كارفاليو، بيبى، أربيلوا، مارسيلو، سامى خضيرة، أنخيل دى ماريا، تشابى ألونسو، مسعود أوزيل، كريستيانو رونالدو.
جاءت بداية المباراة حماسية وسط أجواء متوترة من لاعبى الفريقين، بدأ ريال مدريد اللقاء بضغط هجومى مكثف من أجل إحراز هدف مبكر يريح الأعصاب، ويربك حسابات المنافس، كاد سيرجيو راموس أن يفتتح التسجيل للنادى الملكى فى الدقيقة الرابعة أثر تمريرة طولية من كريستيانو رونالدو داخل منطقة الجزاء فشل فى التعامل معها.
شهدت الدقيقة السابعة أول محاولة هجومية لبرشلونة عن طريق تشافى الذى سدد كرة أرضية ضعيفة جاءت بعيدة عن المرمى، وأضاع رونالدو هدف مؤكد للريال فى الدقيقة 11، بعدما سدد كرة أرضية زاحفة، أحرجها مدافع برشلونة من على خط المرمى فى أخطر فرص النادى الملكى طوال اللقاء.
واصل النادى الملكى محاولاته الهجومية وسط تراجع غير مبرر من برشلونة، حيث سدد مسعود أوزيل كرة قوية مرت بجوار القائم، وشهدت الدقيقة 25 إحتكاكات بين لاعبى الفريقين بعد تدخل عنيف من أربيلوا مدافع الريال تجاه دافيد فيا مهاجم برشلونة، كادت أن تتطور لولا تدخل العقلاء من الطرفين.
كاد كريستيانو رونالدو أن يرسم البسمة على شفاه جماهير النادى الملكى فى الدقيقة 38، بعد تسديدة رائعة تصدى لها بينتو حارس برشلونة ببراعة، لينتفض برشلونة بعد ذلك ويشن عدة هجمات متتالية على مرمى الريال أسفرت عن أربعة ركنيات فى أقل من ثلاثة دقائق وسط تشجيع رهيب من جانب جماهير النادى الكتالونى.
وقف الحظ بجوار برشلونة فى الدقيقة 43، بعدما تصدى القائم لرأسية بيبى، بعد عرضية متقنة من مسعود أوزيل، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الأول.
جاء الشوط الثانى أكثر قوة وإثارة عن سابقه، شهد سيطرة شبه تامة لبرشلونة على مجريات اللعب، باستثناء الدقائق العشرة الأخيرة التى شهدت اعتماد النادى الملكى على الهجمات المرتدة، حيث شكلت خطورة واضحة على مرمى النادى الكتالونى.
طوفان الهجمات الكتالونى بدأ فى الدقيقة 50، عندما سدد بيدرو كرة قوية مرت بجوار القائم، تبعها تسديدة أخرى لدافيد فيا فى الدقيقة 57 إلى خارج المرمى.
ألغى حكم المباراة هدفا لبرشلونة فى الدقيقة 68 أحرزه بيدرو بداعى التسلل، لتتنفس جماهير ريال مدريد الصعداء ، وأنقذ الحارس أيكر كاسياس فريقه من هدف محقق، بعدما تصدى ببراعة لتسديدة إنييستا.
شهدت الدقيقة 87 هجمة مرتدة مدريدية قادها النجم التوجولى أديبايور الذى مرر كرة سحرية لرونالدو الذى أنفرد بمرمى برشلونة، لكن المدافع دانييل ألفيس كان له بالمرصاد وأخرج الكرة لركنية، وسط تصفيق حاد من جماهير برشلونة، فيما ظهرت علامات الحسرة على وجوه جماهير النادى الملكى على ضاع هذه الفرصة.
عاد نجم اللقاء كريستيانو رونالدو للظهور مرة أخرى فى الدقيقة 90، بعدما سدد كرة قوية تصدى لها بينتو حارس البرسا، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة نهاية الشوط الثانى، والوقت الأصلى للقاء بالتعادل السلبى، ويلجأ الفريقان لوقت إضافى.
نجح النجم الزئبقى كريستيانو رونالدو فى إدخال الفرحة لقلوب جماهير الريال، فى الدقيقة 103 بعدما نجح فى إحراز الهدف الأول من ضربة رأسية رائعة، أثر كرة عرضية متقنة من آنخيل دى ماريا.
شهد الوقت الأضافى الثانى هجمات متبادلة من الفريقين، فالريال يسعى لإحراز هدف ثانى يقضى به على آمال الكتالونيين فى الحصول على لقب الكأس، فيما سعى برشلونة لإحراز هدف التعديل والعودة بالمباراة إلى نقطة الصفر.
شهدت الدقيقة 118 حصول لاعب الريال آنخيل دى ماريل على البطاقة الحمراء، لحصوله على إنذارين، ليطلق بعدها حكم اللقاء صافرة النهاية، معلناً فوز الريال بأولى ألقابه هذا الموسم، وسط فرحة عارمة لجوزيه مورينهو المدير الفنى للفريق وللاعبى وجماهير النادى.