أستنكر د.ناجح إبراهيم مُنظر وقيادى الجماعة الإسلامية، ما يحدث فى قنا من اعتراض على المحافظ الجديد، بدعوى أنه قبطى، مؤكدا أن الإسلام لا يمنع أن يتولى الأقباط منصب المحافظ وحتى الوزير، معتبرا من يتحدث باسم الإسلام فى معارضة تولى قبطى لمنصب المحافظ، يسئ للإسلام والحركة الإسلامية، ويعطى رسالة خاطئة للأقباط.
وكشف إبراهيم، أن الجماعة تعاملت مع اللواء مجدى أيوب المحافظ السابق بصورة جيدة، وأيوب كذلك عاملهم بصورة جيدة طوال فترة وجوده، مشيرا إلى أنهم فى الجماعة الإسلامية لم يعترضوا حتى فى وقت الخلافات والمواجهات مع الدولة، على تولى الأقباط المناصب العليا بما فيها محافظ ووزير، موضحا أن جميع الكتب الفقهية التى تتحدث عن الولاية العظمى، ورفض المسيحيين من توليها، والآيات القرآنية تتحدث عن الخلافة باعتبارها منصب دينى، فى المقام الأول وسياسى ثانيا.
وأوضح أن الأمام المواردى فى كتابه" الأحكام السلطانية"، والإمام أبو يعلى فى كتاب بذات الاسم، قبل ألف عام أباحوا لغير المسلم سواء مسيحى أو يهودى بتولى مناصب الوزارة، وكان فى عهد الخلافة الإسلامية فى كل عصورها وزراء يهود ومسيحيين فى أكثر من قطر إسلامى.
وشدد إبراهيم على أن الفصيل فى تولى المناصب القيادية بعيدا عن الولاية العظمى "رئاسة الدولة أو الخلافة التى لا تجوز لغير المسلم"، هو الكفاءة والأمانة، بما فيها الوزارة والمحافظين، فالشرط بعيد عن الدين وهو أن يكون المسئول عادلا وأمينا، ويمتلك القدرة والكفاءة، مشيرا إلى أن الجماعة الإسلامية متواجدة فى قنا منذ السبعينيات، ولم تدخل فى خلاف مع الأقباط، ولم تثر أى خلاف فى هذا.
من جانبه كشف الداعية السلفى عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، أن رموز الدعوة السلفية مثل الدكتور ياسر برهامى والدكتور محمد إسماعيل المقدم، طالبوا شباب قنا بالبعد عن الاعتصامات ومنع التظاهرات، وذلك أثناء زيارتهم للصعيد قبل أيام، مشيرا إلى أن الداعية السلفى الشهير محمد عبد المقصود أرسل للسلفيين فى قنا ودعاهم لفض الاعتصام.
وأعتبر الشحات أن التظاهرات هى نتيجة طبيعية لمحاولات فرض كوته من المناصب للمسيحيين، قائلا "ندعو القيادة الوطنية أن تراعى أن يكون تعيين الكفاءات تعبيرا عن إفراز طبيعى من داخل المحافظة".
وطالب الشحات المجامع الفقهية المختلفة بوضع دراسة لتحديد مفهوم لقضية ولاية النصارى على المسلمين، مضيفا"حتى ننتهى من هذه الدراسة لابد من إنهاء الاعتصام حتى نخرج من عنق الزجاجة".
وكان متظاهرون قد قطعوا الطريق الرئيسى، وشلوا حركة القطارات فى قنا اعتراضا على تولى اللواء عماد ميخائيل شحاتة محافظا لقنا، بعد قرار مجلس الوزراء قبل يومين فى تعديلات المحافظين، ورفع البعض أثناء التظاهر لافتات إسلامية تنهى عن ولاية القبطى لتولى منصب المحافظ.