عندما ينكسر أناء الأحلام ونبض من روحك معين الحنان وانغلق قلبك عن سر الأمان
إذا بكل الوجوه قد استدارت وبالقلوب آلام قد استطالت فقد كنت أراك وأنت تحطم أحلامي بعدم اكتراثك وأتظاهر بالمسامحة أغوص في الذكرى بينما الواقع ينشب مخالبه في قلبي وأنا أتدحرج نحو الهجران لطالما احتملت خيامي هبات الريح و العاصفة الهوجاء وكلما حاولت أبداء الضيق كانت عيناك ترمقاني ثم تتحاشاني قبل أن تعود فتحدق بي بقسوة لأشعر بها تجلدني بسياط من الحسرات فلا أجد أمامي سوى الانزواء بداخل قوقعة الوحدة الموحشة قبل أن اشرع في البكاء بدموع الصمت الشفاف وعندما أفكر مجرد التفكير فيما صرت إليه رأيتني أعاني الاغتراب لاراف بحالي أكاد استحالة النوم وأنت تكون حينها في سبات عميق وشيئا فشيئا تراكم حطام الذكريات تلك التي دأبت على تدميرها كل يوم فانطفأت بروحي شعلة الحياة فأي الدروب اسلك؟ وقد بت أخشى أن تنحرف خطايا أو أن تتشتت بعقلي أنوار البصيرة فكل الدروب شائكة درب من الخوف ودرب من الياس ودرب آخر من الهجران يقودني للضياع