جاء في الموطأ من حديث عطاء بن يسار، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، فقال: أنظرا ماذا يقول لعواده(لزواره)،
فان هو إذا جاءوه حمد الله وأثنى عليه، فيرفعان ذلك إلى الله وهو أعلم، فيقول: إن لعبدي علي إن توفيته أن أدخله الجنة، وان أنا شفيته أن أبدله لحما خيرا من لحمه، ودما خيرا من دمه، وأن أكفر عنه سيئاته".
على المريض أن يعلم أن له في مرضه ثوابا عظيما أراده الله له، وأن فيه تكفيرا لذنوبه ووصولا به إلى مراتب الخير. وأن للمرض آدابا يلزم التحلي بها لإدراك ما وعد الله به من أجر ومثوبة. ومن جملة آداب المرض حسن الصبر، وقلة الشكوى والتضجر، والفزع إلى الدعاء والتوكل على الله سبحانه وتعالى.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من يرد الله به خيرا يصب منه.- رواه البخاري. وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله علي وسلم): " إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا، وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك عنه بذنبه، حتى يوافى به يوم القيامة"- رواه الترمذي. وقال النبي (صلى الله عليه وسلم):" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وان الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط".-رواه الترمذي. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلا الله عليه وسلم):" ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله تعالى وما عليه خطيئة".-رواه الترمذي
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
واسألكم جميعا ان تدعوا الى الباري عز ورجل ان يشفي مرضانا ومرضاكم