كل منا يعلم ان النفس لها ثلاث انواع و هنا ماهية كل نفس
من الانفس الثلاثة فلتحدد اخي و اختي ما نوع نفسك فان كانت آمارة بالسوء
فحاول مجاهدتها واصلاحها لتصبح نفس لوامة و ان كانت كذالك فخير هي لان
الله اقسم بها و مع ذالك حاول متابعة اصلاحها لتصل الى النفس المطمئنة و
هذا هو المراد لان هذه النفس تعيشك في جنة في الدنيا وتاخد الى جنة الخلد
جنة الاخرة ..فلنتعرف جميعا على مميزات كل نفس على حدا :
النوع الأول:-
النفس
الأمارة بالسوء:،وكلام العلماء عن النفس الأمارة بالسوء مؤلم للغاية،فهذه
النفس هي مأوى الشر في الجسد،وهي مستقر الشر، مستقر القبائح
والرذائل.والله تعالى يصف نفساً تتكلم {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة
بالسوء إلا ما رحم ربي}
النوع الثاني:-
النفس اللوامة: وهي النفس
التي تكثر من اللوم لصاحبها، معنى ذلك أن صاحب هذه النفس يقع في الرذائل
فتوبخه هذه النفس، وتندم وتستشعر الندم والتقصير في حق الله، يقول عنها
الله سبحانه وتعالى(لا اقسم بيوم القيامة {1} ولا اقسم بالنفس اللوامة
)ونجد أمرا يدعو إلى التأمل، فهذه الآية هي في سورة القيامة، وكأن الله
تعالى حين يحدثنا عن القيامة يربط بين اللوامة وبين يوم القيامة، فكل سورة
القيامة من مطلعها إلى منتهاها تتحدث عن يوم القيامة، وفي الوقت نفسه
تزلزل النفس من الداخل ، وتأمل قوله (لا اقسم بيوم القيامة {1}ولا اقسم
بالنفس اللوامة {2} أيحسب الإنسان ألن نجمع عظامه)وتتابع الآيات وهي تتحدث
عن يوم القيامة (فإذا برق البصر{7}وخسف القمر{8} وجمع الشمس والقمر)إلى
قوله(أيحسب الإنسان أن يترك سدى )…وطوال السورة يبقى الحديث عن القيامة
والنفس اللوامة ولذا تجد كثيراً من الناس يتأثرون بها ويحفظونها، ولارتباط
النفس اللوامة بيوم القيامة، لذا بدأت السورة بعنوانها(لا اقسم بيوم
القيامة{1} ولا اقسم بالنفس اللوامة) ويقسم الحق تبارك تعالى بالاثنين
معاً، يوم القيامة والنفس اللوامة، ولذلك فان النفس اللوامة هذه دائماً
بحاجة إلى تذكر بالآخرة، فمن أراد أن تكون نفسه لوامة فليذكرها دائماً
باليوم الآخر، ومن أراد أن تكون نفسه خائفة ومستعدة للقاء الله عز وجل في
يوم القيامة، فليبقها نفسا لوامة، إن لام نفسه على الذنوب يتذكر يوم
القيامة، وان تذكر يوم القيامة تصبح نفسه لوامة،الاثنان يؤثران في بعضهما
كعلاقة طردية بينهما.
وقد جاء مثال في نفس السورة، فحين تكلم الله عن
النفس اللوامة في سورة القيامة ضرب مثالاً للنفس المقابلة للنفس اللوامة
فقال سبحانهبل يريد الإنسان ليفجر أمامه)..فصاحب النفس المقابلة للنفس
اللوامة وهي النفس الأمارة بالسوء، يريد الفجور في حياته المستقبلية(بل
يريد الإنسان ليفجر أمامه{5}يسأل أيان يوم القيامة) فصاحب النفس الأمارة
يتساءل أيان يوم القيامة!! لأنه يريد أن يفجر في حياته المستقبلية ولا
يريد أن يتذكر يوم القيامة،لان نفسه ليست لوامة..ولشدة العلاقة بين النفس
اللوامة ويوم القيامة كان الاثنان في سورة واحدة.
النوع الثالث:-
النفس
المطمئنة: فكما أن النفس الأمارة هي مستقر الشر، فان النفس المطمئنة هي
مستقر الإيمان ومستقر الأنوار، وهذه النفس اعز على الله واحب إلى الله من
الكعبة، لأنها مستقر الإيمان في الأرض،فهي نفس خاشعة، نفس متوكلة على
الله، نفس واثقة في الله، نفس محبة لله، تأنس بالله وتشتاق إلى الله…والله
تعالى يكرمها يوم القيامة وذلك كما اخبرنا ربنا في القرآن،يقول
تعالىيايتها النفس المطمئنة{27} ارجعي إلى ربك راضية مرضية{28}فادخلي في
عبادي{29} وادخلي جنتي)فلو اطمئن القلب تماماً، و أصبحت عادته الاطمئنان
صارت نفسه نفساً مطمئنة.
فأنواع الأنفس إذن:
-نفس أمارة بالسوء.
-نفس لوامة.
-نفس مطمئنة
أي واحدة من الأنفس أنت /ي؟؟
اللهم
اجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، مولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوة
أوليائك، محبوبة في أرضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك، شاكرة لفواضل
نعمائك