وقعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عدة اتفاقيات مع نظيرتها السودانية بشان استصلاح واستزراع 150 ألف فدان بالسودان، حيث وافقت وزارتا الزراعة المصرية والسودانية، على دخول البرازيل كشريك ثالث فى زراعة 5 آلاف فدان بالقطن بمشروع شركة التكامل المصرية السودانية ضمن مشروع استصلاح 150 ألف فدان.
وعقدت اللجنة العليا المصرية السودانية اجتماعات دورتها السابعة بالخرطوم مؤخرا برئاسة عثمان محمد طه نائب الرئيس السودانى، وبحضور الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء المصرى، و استعرض الجانبان مسار العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، والقضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وطالبا باستمرار العمل على تعزيز العلاقات المستمرة بين البلدين الشقيقين من خلال تبادل الزيارات واللقاءات على كافة المستويات، والارتقاء بكل أوجه التعاون.
واتفق الطرفان على أهمية تفعيل وتكثيف الجهود لدعم ورفع قدرات شركة التكامل الزراعى السودانى المصرى، وأوصى الطرفان بتنفيذ كافة الالتزامات وتقييم الشركة فنيا، والتأمين على إدخال طرف ثالث بالسماح بالشراكة البرازيلية.
وقال الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء: "إن الطرفان اتفقا على خطة الشركة هذا العام من خلال زراعة 5 آلاف فدان بالقطن، و7 آلاف بالذرة، و3 آلاف فدان بزهرة الشمس للزيوت، إلى جانب الاتفاق على زراعة القمح بمنطقة التروس العليا بغرب النيل بالولايات الشمالية، وبمشروع إنتاج الأعلاف والتسمين بغرب أم درمان"، مضيفا: "إن وزارة الزراعة السودانية ستعمل على توفير الآليات، ومبالغ لتيسير رصف الطريق من الدمازين حتى المشروع بمسافة 60 كيلو مترا، وهى المسافة التى كانت تعطل سير العمل بالمشروع كله.
وأضاف أبو حديد: "إن مصر ستساهم فى عمليات الرعاية البيطرية للثروة الحيوانية السودانية الضخمة وتطوير المجازر، والتركيز على أهمية نقل اللحوم المبردة، وأن يتم فحص اللحوم المبردة بالسودان توفيرا للوقت، والإفراج الفورى عنها فى الموانئ".
وأكد أبو حديد أن الجانبين المصرى والسودانى اتفقا على تلبية الاحتياجات التدريبية للسودان، بتبادل الخبرات فى مجال الاستزراع السمكى وإنتاج الدواجن والإنتاج الحيوانى، والاستفادة من البرامج التدريبية التى يقدمها المركز المصرى الدولى للزراعة، والتعاقد على عمل برامج ودورات تدريبية معينة بناء على طلب الجانب السودانى، وتفعيل دور الإرشاد الزراعى، والاستفادة من برامج الإرشاد الإكترونى .