بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى ءاله وصحبه الطيّبين الطاهرين
عن عبيد بن عمير قال: قال
رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:يا عائشة ذَرِيني أَتعبَّدُ اللّيلةَ لربّي . قلتُ
: واللهِ إنّي لأحِبُّ قُربَكَ وأُحِبُّ ما يَسُرُّك . قالتْ: فقَام فتَطَهّرَ ثمَّ
قام يُصلّي قالت :فلَم يَزَلْ يَبكي حتّى بلَّ حِجْرهُ . قالتْ : وكانَ جَالِسًا
فلَم يَزَلْ يَبكِي حتّى بَلَّ لحيَتهُ . قالتْ ثمَّ بكَى حتّى بلَّ الأرضَ، فجاءَ
بلالٌ يُؤذِنُهُ بالصّلاةِ فلَمّا رآهُ يَبكِي قال: يا رسولَ الله تَبكِي وقَد غفَر
الله لكَ ما تَقدّمَ مِن ذَنبِكَ ومَا تأخَّر ؟ قال: أفَلا أَكُونُ عَبدًا شَكُورًا
؟ لقَد نزَلتْ عَليّ الليلة آية ، وَيلٌ لمنْ قرَأها ولمْ يتفَكّرْ فيها { إنَّ في خلْقِ السماواتِ والأرضِ واختِلافِ اللّيل والنّهارِ لآياتٍ
لأولي الألباب_ الّذين يَذكُرونَ اللهَ قِيامًا وقُعُودًا وعلى جنُوبهم
ويتَفكّرُونَ في خَلْقِ السّماواتِ والأرضِ ربّنا ما خَلقْتَ هذا باطِلاً
سُبحَانَكَ فقِنا عذَابَ النّار}
(190_ 191 من سورة آل عِمران) رواه
ابن حبّان _باب البكاءِ في الصّلاة