الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة يجعل أسرته تعيش فى حاله هم دائمة، وقلق لا ينتهى، ولكن لو أن الأسرة آمنت بقدر الله، وتجاوزت هذه المحنة بالتسليم والرضا لخالقها، ثم اتجه الأبوان إلى طفليهما المعاق بأهتمامهما وحبهما، وذلك بغرس أسس الرضا فى نفسه، فسوف يستطيعان بالعزيمة أن يدفعاه لأن يتجاوز محنته، ويتقبلها كما هى دون شكوى أو تذمر.
ومن الأسس السليمة للتعامل مع الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة هو البحث عن أفضل الإمكانات الكفيلة بالقضاء على النقص المتراكم لديه، الذى يأتى نتيجة للظروف الاجتماعية التى تحيط به، والخطوات التالية أساسية فى تطور العلاج ونجاحه على الصعيد النفسى الذى يساهم بالنصيب الأكبر فى تحسن حالة ذوى الاحتياجات الخاصة.
ـ على الوالدين مراعاة حاجة الطفل - بصفة مستمرة - إلى الإحساس بالاستقرار والأمان، وكذلك حاجته للانتماء الأسرى من خلال التعامل معه بصورة طبيعية بعيداً عن الإفراط فى الحساسية، أو تجنبه أو عزله عن باقى أفراد الأسرة.
ـ من الضرورى حث الطفل على النشاط وتنمية روح الإبداع لديه، وذلك من خلال مواهبه التى قد تشعره بالثقة بالنفس، وكذلك تقوى ثقته بالمحيطين، وكذلك يبعث بروح السعادة لديه.
ـ على الأسرة بكل أفرادها الاتفاق على خطة تربوية فى معاملة الطفل، كأن تطبق عليه قوانين العقاب والثواب، وكذلك إشراكه فى الأعمال المنزلية التى يستطيع أن يقوم بها، حتى لا يشعر بالتفرقة بينه وبين أخوته.
ـ تنمية روح الجماعة للطفل، بمساعدته فى تشكيل صداقات مثمرة خارج نطاق الأسرة، وكذلك حتى يتعلم الانخراط فى المجتمع مثل المشاركة فى الألعاب الرياضية الجماعية مع مجموعة من الأقران.
ـ تذكير الطفل المعاق بحقيقة القدر والإيمان بقضاء الله سبحانه، لأن ذلك سيثمر فى نفسه الصبر.
ـ تقديم نماذج للطفل المعاق بحالات تشابه حالته، وهذا من شأنه أن يشعر بأنه ليس المصاب الوحيد فى العالم، وكذلك يجعل انطباعه عن إعاقته إيجابيه عند مقارنته بآخرين، أو تقديم مثل يحتذى به كبطل رياضى معاق حصل على ميداليات وتكريم من المجتمع.