قال المستشار هشام البسطاويسى المرشح لرئاسة الجمهورية إن ثورة25 يناير كانت بداية مرحلة جديدة فى تاريخ النضال المتواصل للشعب العربى فى مصر من أجل الحرية، والكرامة الإنسانية ،والعدالة، الاجتماعية هذه التجربة الثورية التى أذهلت العالم بسلميتها، وإنسانيتها.
وأوضح البسطاويسى أن الفساد استطاع أن يتغلغل فى كل الطبقات المصرية، وفى كل الوظائف حتى طال قدر من قضاة مصر، فالفساد كان يمارس ألوانا من الاستغلال للثروة المصرية بعدما استطاع السيطرة على الحكم وترويضه لخدمته، وضاعف من خطورة المواجهة الثورية لهذه القوى، لافتا إلى أن كثير من المثقفين والقيادات السياسية قد جذبتها الامتيازات الطبقية.
وقال البسطاويسى أثناء لقائه بنخبة من المثقفين والإعلاميين، والقوى الوطنية بأسيوط قبل لقائه الجماهيرى إنها امتصت قدرة على الصمود بل استخدمتها بعد ذلك فى خداعا لجماهير تحت وهم الديمقراطية المزيفة، والانتخابات المزورة، كما حاولت السلطة استمالة الجيش، وقواته، ولكن لم تستطع لتضرب القوات المسلحة كعادتها أروع الأمثلة الوطنية والانحياز لصالح الشعب.
وتطرق البسطاويسى إلى أن برنامجه ينطلق من ثوابت وطنية هى الحرية السياسية والاقتصادية وضمان حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية فى إطار من مبادئ الشريعة الإسلامية، ومن هذه المبادئ حماية الأقلية الدينية أو السياسية أو العرقية أو غير ذلك من الأقليات على أساس قاعدة المواطنة كما يستهدف الانتقال بالوطن إلى مرحلة جديدة من البناء والتنمية على أسس علمية من خلال فتح آفاق العلم والمعرفة ودعم البحث العلمى كما يستهدف بناء مدن وقرى خاصة فى صعيد مصر الذى حرم من حصته العادلة من عوائد الدخل القومى، وتعزيز سبل المشاركة المجتمعية ،ودعم السلطة المحلية على أساس من اللامركزية المالية والإدارية.
وأوضح البسطاويسى أن برنامجه الانتخابى يؤمن بتشجيع الاستثمار، وتأمينه وبناء شراكة تنموية من مؤسسات القطاع الخاص ويؤمن بحق المرأة فى المشاركة الكاملة فى مختلف ميادين العلم والعمل، ويرتكز على مقترحات عملية للحد من الفقر والبطالة ويلتزم بتطوير وتأهيل القوات المسلحة ويولى أهمية لرعاية المصريين فى الخارج وتعزيز انتمائهم للوطن.
وأكد البسطاويسى أن النظام السابق مارس ضغوطا على كل معارضيه حيث منعهم من التواصل مع الجمهور سواء عن طريق الصحف القومية أو التليفزيون المصرى حتى أننى دعيت لحضور مؤتمر وبعد ذلك اعتذروا لى لأن سوزان مبارك رفضت أن أحضر مؤتمر فى قاعة عليها اسمها.
وعن المادة الثانية من الدستور قال إنها لم تضر أحد لا سواء كان مسلم أو مسيحى وإنما هناك فهم خاطئ من قبل الكثيرين للشريعة ومبادئ الشريعة ومبادئ الشريعة الإسلامية هى مبادئ كل الأديان ويدخل فيها التسامح والاعتراف بالآخر وغيرها من المبادئ.
وعن تصدير الغاز لإسرائيل قال لابد أن يكون هناك إعادة ومراجعة لهذه العقود التى بيننا وبين الجانب الإسرائيلى لأن كل القواعد القانونية والدولية تسمح حينما يكون هناك خلل كبير فى العقد فمن حق الدولة المضارة أن تعيد طرح المسألة للمشاورة حولها.
