طالبت الصين بوقف إطلاق النار فى ليبيا على الفور والتوصل إلى حل من خلال الحوار، وحذرت من أن القتال هناك يمكن أن يقوض الاستقرار الإقليمى بعموم المنطقة، وشددت على "أن شئون ليبيا ومستقبلها أمر يجب أن يحدده الليبيون بأنفسهم".
وقالت جيانغ يوى المتحدثة باسم وزارة الخارجية، "نعتقد أن الهدف من تطبيق قرار مجلس الأمن الدولى التابع للأمم المتحدة هو حماية الأهداف الإنسانية، وليس التسبب فى كارثة إنسانية أكبر".
وحول المؤتمر الدولى المزمع أن تستضيفه العاصمة البريطانية لندن يوم الثلاثاء القادم لبحث التقدم الذى أحرزه التدخل العسكرى الذى يجرى بتفويض من الأمم المتحدة، قالت جيانغ "أفهم أن مجلس الأمن الدولى سيواصل المشاورات غير الرسمية بشأن الوضع فى ليبيا، وبالنسبة للإجراءات التى سيتخذها مجلس الأمن الدولى فى المرحلة القادمة، فإن هذا سيتحدد من خلال المشاورات بين الدول أعضاء مجلس الأمن، والصين من ناحيتها تريد العمل مع الأطراف الأخرى لتشجيع التوصل إلى حل سريع للأزمة الحالية بليبيا من خلال الحوار والوسائل الدبلوماسية الأخرى".
وفيما يتعلق بالاجتماع رفيع المستوى الذى سيعقده الاتحاد الأفريقى اليوم فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، ارتأت جيانغ أنه سيتيح فرصة هامة للتسوية السياسية لقضية ليبيا، وقالت "نأمل جدياً فى أن تتمكن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى من العمل معاً بشكل وثيق لضمان نتيجة ناجحة للاجتماع".
فى سياق ذى صله، أعرب نائب وزير الخارجية الصينى تشانغ تشى جون عن قلق بلاده العميق بشأن الوضع فى ليبيا، وحث القوات الغربية على الحيلولة دون وقوع قتلى مدنيين آخرين فى الدولة الواقعة فى شمال أفريقيا، جاء ذلك خلال اجتماع تشانغ مع وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى موسكو أمس الخميس، قائلاً إن الصين تؤكد دائماً على أولوية حماية المدنيين فى ليبيا، وتعارض أية عمليات عسكرية يمكن أن تتسبب فى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين أو وقوع كارثة إنسانية هناك.
ونسبت إذاعة الصين الدولية إلى الدبلوماسى الصينى قوله "يتعين على قوات التحالف الإذعان للقانون الدولى خلال قيامها بالعملية العسكرية ضد ليبيا".
بدوره اتفق لافروف مع تشانغ فى أن العمليات العسكرية للقوات الغربية فى ليبيا لا ينبغى لها أن تتجاوز إطار قرار مجلس الأمن الدولى.
وخلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن تنمية العلاقات الصينية -الروسية، وتعهدا بتعزيز التعاون ودفع الروابط الثنائية قدما للأمام.