استقبل أمس الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر د. عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لمتابعة آخر التطورات علي الساحة والدعم والتشديد علي المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد حالياً وعرض تعديل قانون الأزهر ووآد الفتنة الطائفية في إطار الشريعة الإسلامية السمحة بما يحقق المصالح العليا للوطن والمواطنين وذلك بتفعيل دور بيت العائلة الذي يضم حكماء الأمة للتصدي لبذور الفتنة والعمل علي التئام الأمة المصرية والشعب المصري بكل طوائفه وتوجهاته. ودعم موازنة الطلاب الوافدين وزيادة رواتب مبعوثي الأزهر أسوة بمبعوثي الوزارات الأخري ورصد التمويل اللازم لسد نقص المدرسين في المعاهد الأزهرية.
وقد أبدي رئيس الوزراء تفهمه ودعمه لكل متطلبات الأزهر.
وعقب اللقاء مع رئيس الوزراء. صرح د. الطيب بأنه استعرض مع رئيس الوزراء تعديل قانون الأزهر حيث قال لرئيس الوزراء انهم بصدد دراسة وتغيير للقانون 103 ويرجو في هذا العهد الجديد ان يستطيع الأزهر ان يحصل علي مكتسبات تعود به إلي مجده القديم ورحب رئيس الوزراء بذلك مضيفاً انه حالياً يقوم بإعداد مذكرة مختصرة تلخص ما يراه الأزهر تمهيداً لعرضها علي رئيس الوزراء.
قال ان الاستجابة لهذا التغيير كبيرة موضحاً انها لا تكلف الدولة من الناحية المادية الكثير مما يزرع في نفوسنا الأمل في أن المسألة ستكون مسألة تنظيمية وهم علي استعداد لدعم هذه المشروعات التي ستتولاها لجنة لبحث القانون ولجنة لبحث المناهج ولجنة لبحث استشراف دور الأزهر علي مستوي مصر والعالمين العربي والإسلامي.
أوضح شيخ الأزهر ان التعديلات المقترحة في قانون 103 تشمل تحرير الجامعة من القانون الذي كان يربطها بمشيخة الأزهر ثم يربط مشيخة الأزهر برئيس الوزراء بالاضافة إلي زيادة ميزانية جامعة الأزهر التي هي حالياً نصف ميزانية جامعة القاهرة تقريباً بالرغم من ان عدد طلاب الأزهر ضعف أعداد جامعة القاهرة.
وحول قيام البعض بتوجيه الأفراد للاستفتاء في التعديلات الدستورية أشار الإمام الأكبر إلي أنه ليس مع توجيه الأفراد نحو الإدلاء بنعم أو لا في الاستفتاء ويريد ان يكون للمواطن استقلالية في التفكير ويذهب للاستفتاء وهو مقتنع بالرأي الذي سيأخذه.
وعن ما نشر حول إلغاء وزارة الأوقاف أوضح شيخ الأزهر أنهم لم يصرحوا بإلغاء وزارة الأوقاف وأنه من المستهدف في النظام الجديد ان يكون هناك وكلاء لشيخ الأزهر بدرجة وزير.. وهناك تصور ان يكون هناك وكيل للأوقاف وآخر للجامعة.
أكد الإمام الأكبر انه لم يوجه وعداً لأهالي أطفيح بالتوجه إليهم مع وزير الأوقاف أو تمت دعوته للزيارة ولم يكن لديه أي ترتيب أو اخطار بذلك وفوجيء بوسائل الإعلام تؤكد ان أهالي أطفيح غاضبون من عدم زيارته لهم وصلاة الجمعة عندهم مضيفاً انه عقب حدوث مشكلة أطفيح وعد بأنه بعد الانتهاء من بناء كنيسة الشهيدين وافتتاحها سيذهب ويتناول الشاي فيها مع أهالي أطفيح وما زال عند وعده حتي الآن.
أشار إلي انه يوافق علي انتخاب شيخ الأزهر ولكن ليس من الجماهير فلابد ان تعاد هيئة كبار العلماء وان تختار شيخ الأزهر فلا مانع ان ينتخب شيخ الأزهر من هيئة كبار العلماء ولا يتدخل أي طرف آخر في ذلك.
أوضح ان أول طلب سيطلبه من وزير الأوقاف هو البحث عن أوقاف الأزهر قطعة قطعة ويديرها.