العقيد الليبي يصارع من اجل البقاء في السلطة...ووزير خارجيته يتهم القاعدة
بمحاولة السيطرة علي ليبيا ويطلب دعم امريكا.....والثوار يوسعون سيطرتهم
علي مناطق شرقي البلاد... واوكرانيا تعلن ان طيارين مرتزقة منها يقودون
طائرات تابعة لسلاح الجو الليبي لدعم نظام القذافي.
اعلنت المعارضة امس انها مدت سيطرتها الي المزيد من الاراضي بالاستيلاء
علي مدن هامة غربي ليبيا... فيما القي وزير الخارجية الليبي موسي كوسا
بمسئولية الاضطرابات علي ما اسماه عناصر من القاعدة دخلوا ليبيا من الصحراء
بعد خروجهم من افغانستان داعيا امريكا الي الانتباه ورد الجميل الي ليبيا
معربا عن ثقته في الانتصار.
تسيطر المعارضة بالفعل علي مراكز هامة شرقي ليبيا من بينها بنغازي
وافادت الانباء ان مدينتي مصراته وزوارا في غربي ليبيا قد سقطتا في ايدي
الثوار.. نقلت وكالة رويترز عن عمال مصريين فارين الي تونس قولهم ان
ميليشيات معادية للحكومة تسيطر علي مدينة زوارا التي تبعد 120 كيلو مترا
غربي طرابلس. وقالوا ان الجيش والشرطة لم يعد لهما وجود في المدينة.
وافاد محامون وقضاة في بيان علي الانترنت انهم يسيطرون علي مدينة
مصراتة الساحلية الكائنة علي مسافة 200 كيلو متر شرقي طرابلس واضافوا في
بيانهم انهم تمكنوا من الاستيلاء علي المدينة بمساعدة من ضباط شرفاء في
القوات المسلحة الليبية نجحت في القضاء علي عناصر النظام القمعي وقالت
رويترز انه لم يتم التأكد من هذا البيان.
في هذه الاثناء انحي موسي كوسا امين اللجنة الشعبية العامة للاتصال
الخارجي "وزير الخارجية" في الجماهيرية باللائمة في الاضطرابات الحالية علي
ما اسماه عناصر من القاعدة وقال ان هذه العناصر دخلت ليبيا عبر الصحراء
بعد خروجهم من افغانستان نتيجة الضغط عليهم.
وقال ان هناك منذ فترة طويلة مخططا من جانب القاعدة بشأن ليبيا مشيرا
الي ان هناك 2500 شاب من مدينة درنة والمناطق التي حولها في شرق ليبيا
ذهبوا الي العراق وبعضهم خرج منه وآخرون دخلوا معتقل جوانتانامو واحدهم
الآن هو امير الجماعة في درنة وذكر ان هناك امارات اسلامية اعلنت في
البيضاء ودرنة مشيرا الي ان تلك الامور واضحة ويجب التفاهم مع المتطرفين
الذين وصفهم بالزنادقة وليس عندنا مانع من ذلك.
واوضح موسي الذي كان يتحدث للتليفزيون الليبي ان الزنادقة موجودون في
شرق ليبيا وقال ان هؤلاء استمروا في عملهم واخذوا خبرة في حروب افغانستان
والعراق ودعا الوزير الليبي امريكا الي الانتباه تماما ورد الجميل الي
ليبيا لان ليبيا ساعدت امريكا في مكافحة الارهاب من قبل.
من جانبه اتهم سيف الاسلام القذافي نجل الزعيم الليبي دولا عربية لم
يسمها بالتآمر ضد ليبيا وقال ان التأمر ليس من الليبيين انما التأمر قادم
من اخوانكم العرب الذين سلطوا اذاعتهم والكلام المسموم والاشاعات الكاذبة.
ودعت اللجنة الشعبية للامن العام المحتجين الي تسليم اسلحتهم وعرضت مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن قادة المحتجين.
علي الجانب الآخر اعلنت جماعات المعارضة ان ضباطا في كتيبة خميس نجل
القذافي قتلوا 135 جنديا رفضوا اطلاق النار علي المتظاهرين وقالت ان دبابات
تابعة لكتيبة خميس تتمركز بين طرابلس وتاجوراء لمنع وصول المتمردين الي
طرابلس.
وقال عبدالمنعم الهوني الذي استقال لتوه من منصبه كمندوب لليبيا لدي
الجامعة العربية انه لو كان لدي القذافي قنبلة نووية لما تردد في استخدامها
ضد الشعب.
وفي اوكرانيا قالت صحيفة سيجودنيا ان طيارين اوكرانيين بعضهم يحمل رتبا
عسكرية كبيرة في سلاح الجو الليبي يتولون قيادة طائرات قامت بقصف
المتظاهرين بالقرب من العاصمة طرابلس.
علي صعيد ردود الفعل الخارجية اعلن الاتحاد الاوروبي انه طلب مساندة
بحرية لاجلاء نحو ستة الاف اوروبي محاصرين في ليبيا العديد منهم في بنغازي.