ذكرت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم أن أسلوب القمع الذي استخدمه الرئيس الليببي -معمر القذافي- ضد المتظاهرين في ليبيا قد أثار صدمة، ولكنه لم يكن مفاجئًا، وقد يكون أحد الأساليب النهائية لنظام يائس.
وأضافت الصحيفة -في تقرير نشرته اليوم وأوردته على موقعها الإلكتروني– أن الديكتاتور الليبي لديه تاريخ طويل في قمع أي إشارة ولو ضئيلة على وجود معارضة..
وتابعت الصحيفة أن الأمم المتحدة كانت قد رفعت العقوبات عن ليبيا في عام 2003 ومع ذلك فإن القوى الغربية لم تُبدِ الاهتمام الكافي بالسجل السيِّىء للقذافي في مجال الحريات وحقوق الإنسان، بل اندفعت لإقامة العلاقات السياسية والتجارية معه.
وأضافت"الصحيفة" أن الاشتباكات الآن بين المتظاهرين العزل من السلاح والقوات الامنية أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 200 شخص، غير أن الحقيقة التي تكشفها الأحداث الأخيرة في ليبيا هي أن القائد المحارب الذي يغير سياسته الخارجية لم يغير في الحقيقة شيئا، إذا لم يُجرِ إصلاحات في بلاده.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب مهتم بعودة الاستقرار إلى ليبيا، ولكن موجة القتل التي تجتاح طرابلس والمدن الليبية الأخرى خلال الأيام الأخيرة تثبت عكس ذلك.. ومن الملفت للنظر أن ثروة النفط التي اشترت للقذافي أصدقاء أجانب قد فشلت في شراء السلام لمواطنيه، وهذا ليس سوى مؤشر واحد على مدى فشل السياسة التي ينفذها معمر القذافي لمدة 42 عامًا من الحكم في ليبيا