استهل الرئيس الليبي -معمر القذافي- خطبته قائلا: "إن ما يحدث في البلاد الآن يريد لليبيا الانتكاسة والاستعمار بعد أن تخلّص منهما الشعب الليبي في عهد القذافي، وأصبحت ليبيا -وفقا لقوله- قائدة للعالم وقبلة لحكام الدول باختلاف قوة بلادهم.
وأضاف أنه ليس رئيسا بل قائدَ ثورة، والثورة تعني التضحية دائما، وحتى نهاية العمر، ووصف المتظاهرين بالمأجورين الذين تركوا العار لأهلهم وأولادهم.
مضيفا أنه تحدّى أمريكا والدول الكبرى وانتصر عليها، فهو أرفع من المناصب بما له من تاريخ، وستبقى ليبيا في القمة معه لتقود العالم.
مؤكدا أنه لا يمكن أن يترك بلاده وبلاد أجداده، فهو يعني للشعب الليبي التاريخ والمقاومة والمجد الذي لا يمكن لليبيا أن تتخلى عنه، كما لا يمكن لإفريقيا ولا الشعوب العربية ولا الإسلامية ولا دول العالم أن تترك القذافي.
ووصف المتظاهرين بأنهم قلَّة من الشباب الذين استغلوا حالة السلم التي تعيشها ليبيا؛ وقاموا بأعمال تخريب بإيعاز من عناصر خارجية تهنأ بحياتها بعيدا عن المظاهرات.
وأضاف أنه ترك السلطة للشعب بالفعل منذ عام 1977 مفوِّضا اللجان الشعبية لتصريف أمور البلاد في كل شيء إلا الدفاع؛ فهو من يحمل السلاح مدافعا عن بلاده.
ودعا الشعب الليببي للاستجابة لدعوة نجله -سيف الإسلام- لتكوين لجان شعبية جديدة للسيطرة على البلاد، وتطهير ليبيا ممَّن وصفهم بالمخربين والعصابات التي تريد تخريب ليبيا، كما خربت الصومال وأفغانستان، مهددا كلَ من يحمل السلاح أو اشترك فيما أطلق عليه "الحرب الأهلية" بالإعدام وفقا للدستور، وأضاف أنه لم يأمر باستخدام القوة حتى الآن وأنه لو استخدمها سيحرق كل شيء.