قال رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون إن ما يسرنا فيما حصل فى مصر أنه لم يكن ثورة إسلامية، ولم يقم به متطرفون، هؤلاء أشخاص يريدون الحصول على الحرية التى نأخذها مسلما بها فى بريطانيا".
ودعا كاميرون فى ختام زيارته للقاهرة الى بذل المزيد من الجهد لتتمتع بمستقبل أكثر انفتاحا وديمقراطية.
وفى حديث أدلى به كاميرون أثناء الرحلة الجوية الى القاهرة نقلته هيئة الاذاعة البريطانية البى بى سى، قال رئيس الحكومة البريطانية "هذه فرصة عظيمة لنا للتحدث مع الذين يحكمون مصر الآن لنتأكد من أن هناك عملية انتقال من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى، ولنرى ماذا تستطيع الدول الصديقة كبريطانيا والدول الأوربية الأخرى عمله للمساعدة".
وأضاف كاميرون قائلا "أنا مهتم أن أكون من أوائل الذين يزورون مصر".
وفى إجابته عن سؤال حول العنف الذى استخدم ضد المتظاهرين فى ليبيا قال كاميرون "رسالتنا كانت دائما أن الرد على آمال الشعوب هو بالقيام بإصلاحات لا بقمع المحتجين".
وأضاف: "بإمكاننا أن نرى ما يجرى فى ليبيا، وهو شىء مروع وغير مقبول حيث يستخدم النظام أكثر وسائل القمع قسوة ضد الناس الذين يريدون تقدم بلدهم".
وبدأ كاميرون محادثات مع مسئولين فى مصر، سيكون بينهم رئيس المجلس العسكرى الأعلى وزير الدفاع محمد طنطاوى بالإضافة إلى رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال أحمد شفيق، وقال إن زيارته هى فرصة لتشجيع إقامة الديمقراطية فى مصر.
وتعليقا على رحلة كاميرون المفاجئة للقاهرة قال جيمس لانديل الذى يرافق كاميرون فى رحلته إلى مصر: "إنه لشىء غير عادى أن يقوم رئيس وزراء بريطانى بمهمة دبلوماسية كهذه فى بلد لا يزال فى طور الحراك".
وأضاف لانديل أن كاميرون يعتقد أن هناك فرصة لزعماء غربيين مثله لكى يقدموا المشورة، ولكن المشكلة أنه قد ينظر الى خطوته على أنها نوع من "إعطاء التعليمات" وكذلك قد ينظر الى زيارته على أنها "تضفى الشرعية على نظام مؤقت".
وكان كاميرون قد وصل الى القاهرة أمس فى أول زيارة لزعيم غربى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك. وتأتى الزيارة فى وقت تشتد فيه الاحتجاجات الشعبية فى ليبيا والبحرين واليمن ودول عربية أخرى.
واقرأ أيضا:
رئيس وزراء بريطانيا خلال اجتماعه اليوم بالإعلاميين المصريين: شباب الثورة لديهم مطالب لم تتحقق حتى الآن.. والوقوف بجانب مصر اقتصاديا هو أهم أهداف بريطانيا حاليا.