د العالم الكبير الدكتور أحمد زويل، أن مشروعه الأساسي في الوقت الحالي بالنسبة لمصر، يركز على تحقيق النهضة؛ مشيراً إلى أنه لا يسعى لمنصب؛ وهو ما جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أسرة مسلسل "رجل من هذا الزمان"، الذي تنتجه مدينة الإنتاج الإعلامي، ويدور حول العالم المصري الجليل علي مصطفى مشرّفة.
وقال زويل: "إن نهضة مصر لن تتم إلا من خلال تحقيق إصلاح جذري للتعليم والبحث العلمي؛ موضحاً أنه لا يمكن أن نكون في عصر الإنترنت والفيس بوك -الذي خلق ثورة مصر- وتظل المناهج الدراسية عبارة عن حشو للمعلومات".
وأوضح أن العالم قد تغير، ولا بد من إعادة تشكيل التعليم في مصر؛ معرباً عن اعتقاده بأن قطاع التعليم سيكون على رأس أولويات أي رئيس قادم لمصر، وأشار إلى أنه دعا منذ ما يقرب من 15 عاماً إلى أهمية وجود قاعدة علمية في مصر.
وأعرب عن اعتقاده بأن مصر ستكون في خلال 3 إلى 5 سنوات دولة متقدمة، وعبّر عن تفاؤله بالنسبة لمستقبلها؛ وأشار إلى أن مصر تعيش حالياً فترة حرجة وحساسة؛ قائلاً: "إن العملية ليست معجزة؛ ولكنها تتطلب العمل الجادّ والرؤية".
ووصف زويل الثورة بأنها عظيمة؛ ولكنها لكي تنجح أمامها خياران: الأول يكمن في العودة إلى الوضع السياسي السابق، والآخر التركيز على التفكير العلمي، وهو ما يساعدنا على مواكبة القرن الحادي والعشرين.
وأضاف: "إن مصر بعلمائها وأبنائها قادرة على أن تخطو نحو القرن الحادي والعشرين، وأنها ليست أقل من غيرها من دول مثل: الصين، وكوريا الجنوبية".
وأكد زويل أن مصر تمتلك إمكانيات مادية كافية؛ ولكن لا بد من إعادة ترتيب البيت من الداخل، والتركيز على العلم، متسائلاً: "كيف لدولة أن ترصد عدة مليارات لمبنى ماسبيرو؛ في الوقت الذي لا تخصص فيه ميزانية مناسبة للبحث العلمي؟!".
وفيما يتعلق بالتصريحات التي أدلى بها أمس الفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء، والتي تطرق خلالها إلى الاستفادة من المشروع العلمي للدكتور زويل خلال الفترة القادمة، قال العالم الكبير: "هذا المشروع تمّ وضع حجر الأساس له عام 2000، بمحافظة السادس من أكتوبر؛ ولكن عملية تنفيذه واجهت إجراءات معقدة وبيروقراطية، وعندما تولّت وزارة الدكتور أحمد نظيف أنشأت على نفس الأرض جامعة النيل".
واستطرد قائلاً: "إن رئيس الوزراء الحالي أحمد شفيق يعمل على فتح جميع الملفات، وتبيّن أن جامعة النيل غير قانونية، وبالتالي تعود مرة أخرى للحكومة المصرية التي قررت عودة الأرض لبناء القاعدة العملية لمصر".
وشدّد زويل على أن كل فساد لا بد أن يتم التعامل معه بالقانون؛ مشيراً إلى اهتمام رئيس الوزراء بالعلم، وهو أمر هام جداً.
واستعرض التاريخ العلمي للدكتور علي مصطفى مشرفة، الذي نقل حضارة علمية إلى مصر، كما حثّ مصر على أهمية الطاقة النووية، وفي الوقت ذاته أثبت أنه رجل فكر؛ حيث قام بتأليف عدد من الكتب في مجالات مختلفة كالسياسة، والاقتصاد، والأدب أيضاً.